الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:41 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:16 PM
العشاء 8:36 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

• أمام مرحلة جديدة تستدعي الإسراع بالمصالحة

الكاتب: حديث القدس – القدس

يشكل خطاب الرئيس ابو مازن امام الجمعية العامة للامم المتحدة بداية مرحلة سياسية جديدة وهامة في تاريخ القضية الفلسطينية والمساعي المتواصلة والفاشلة حتى الآن، لايجاد حل دائم. لقد اكد ان لا عودة الى المفاوضات حسب الطريقة الماضية، وان السلطة الوطنية تجري المشاورات اللازمة لتقديم مشروع قرار الى مجلس الامن يحدد مهلة زمنية لانهاء الاحتلال واقامة الحل الدائم على اساس الدولتين ووفق مرجعية حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧. وفي اشارة واضحة الى احتمال الانضمام الى المؤسسات الدولية وملاحقة الاسرائيليين من سياسيين وعسكريين بتهم ارتكاب جرائم ضد ابناء شعبنا وأرضنا، قال اننا لن نسمح بان يمر هؤلاء دون عقاب، كما اكد ان الذين يحاربون الارهاب الدولي وداعش في المقدمة، عليهم محاربة ارهاب الدولة والاحتلال والمستوطنين ضد شعبنا وارضنا.
هذه المواقف الواضحة والقوية اثارت ردود فعل واسعة وغاضبة في اسرائيل والولايات المتحدة، وصلت حد القول ان الرئيس ابو مازن ليس رجل سلام وان تصريحاته هذه غير مقبولة وتحريضية، مما يعني بداية مواجهة حادة وقوية بين السلطة الوطنية وبينهما.
هذه المواجهة قد تؤدي الى قضايا كثيرة وخطيرة في مقدمتها فرض ضغوط مالية على السلطة الوطنية وتعطيل اية فرص لاعادة الاعمار في غزة، وتضييق الخناق سياسيا على فرص الحل السياسي وافشال اي مشروع قرار فلسطيني في مجلس الامن لتحديد مهلة زمنية لانهاء الاحتلال كما تسعى السلطة لتحقيقه، كما اننا في هذه الحالة سنواجه المزيد من ممارسات الاستيطان والتهويد كرد فعل اسرائيلي مدعوم بتأييد اميركي قوي كالعادة واكثر.
انها فعلا مرحلة جديدة تستدعي عدة امور واضحة واساسية وفي اولها توحيد الموقف الوطني على اساس تحقيق المصالحة فعلا وقولا بناء على الاتفاق الاخير في القاهرة بدون مماطلة او مناورات او مهاترات كلامية او الركض وراء المصالح الفئوية. كما اننا بحاجة ماسة لان نحشد التأييد العربي والاسلامي فعلا وقولا ايضا، حتى نستطيع الاستمرار بالوقوف في وجه التحديات الجديدة هذه.
ولو ان واشنطن تسعى حقا الى ازالة اخطار التطرف والارهاب في الشرق الاوسط، لعملت كما تستدعي المتطلبات القانونية الدولية وضغطت على اسرائيل لكي تنهي آخر احتلال يشهده العالم، لانها بهذا الدعم الاعمى لاسرائيل ومطامعها التوسعية ورفضها الاستجابة للقوانين الاممية، انما تخلق بؤرا جديدة وقوية لمزيد من التطرف والكراهية والارهاب، كما قال الرئيس في خطابه.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...