أكثر من 300 ألف عاطل عن العمل في فلسطين للعام 2013

رام الله-رايـة:

أمجد حسين-  300 ألف مواطن وما يفوق ذلك عاطل عن العمل في فلسطين، منهم 159600 في الضفة الغربية و 141600 في قطاع غزة للعام 2013، ونسبة كبيرة منهم حملة شهادات بكالوريوس، حيث أن 48% من حملة شهادة بكالوريوس تربية عاطلين عن العمل و41% من حملة شهادة بكالوريوس في الفروع الانسانية عاطلين عن العمل أيضا.

جاء ذلك خلال برنامج مع الناس الذي يبث على اثير اذاعة "راية اف ام" كل ايام الاسبوع ما عدا الجمعة والسبت في تمام الساعة الثامن صباحا ويقدمه محمد نصار، والذي تناول في حلقته يوم أمس الثلاثاء، والتي بثت من داخل حرم جامعة بيرزيت، موضوع ازمة التخصصات في الجامعات الفلسطينية ونسبة البطالة في صفوف الخريجين، واستضاف البرنامج في حلقته هذه، جامعة بيرزيت والنجاح ووزارة التعليم العالي ووزارة العمل.

وقال رائد بركات من وزارة التعليم العالي إن المشرف على إختيار الطالب لتخصصه هو عدة عوامل، والوزارة تتحمل مسؤولية وجود تخصصات لا يوجد لخريجيها وظائف، كون اضخم الجامعات الفلسطينية موجودة اصلا قبل مجيء السلطة، وأن الجامعات من حقها ان تفتح اي تخصص تريده لكنها بهاذه الحالة تحتاج الى دعم الحكومة لكي تصبح قادرة على طرح اي تخصص جديد يفي بأغراض السوق، لكن الوضع الاقتصادي للسلطة غير قادر على القيام بهذه المهمة كما يجب، عدا عن عوائق الاحتلال التي تقوض اقتصادنا.

وأضاف، أن الجامعات الفلسطينية هي رائدة على مستوى الوطن العربي وتلعب دور مهم، وهناك طلب على خريجيها لدى الدول العربية، اما الجامعات فهي لا تستطيع تحديد عدد الطلبة بشكل صارم كون الجامعات تعتمد في دعمها على اقساط الطلبة في ظل غياب الدعم الحكومي.

وعلى النقيض من ذلك قال احمد صافي مدير دائرة التشغيل في الخارج في وزارة العمل، إن جامعاتنا لا تنافس الجامعات العربية كون مخرجات التعليم لدينا غير قادرة على المنافسة في سوق العمل العربي والدولي، ويجب ان لا نعلق شماعة هذا الضعف على اجراءات الاحتلال، فيجب ان نقيم ذاتنا ونعلم ان لدينا خلل واضح في عملية اختيار التخصص عند الملتحقين في الجامعات في بداية كل عام دراسي، كون جامعاتنا تختار بناءا على معدل التوجيهي وتوجيهات العائلة والعادات.

وأضاف، أن وزارة العمل لديها وحدات توظيف في الجامعات الفلسطينية وهي تعمل على الارشاد والتوجيه المهني، لتوجيه الطلبة على اختيار خط واضح لتخصصاتهم بما يلبي احتياجات السوق لكي لا يقعوا في مطب البطالة، وقمنا بفتح بوابة على التطوير والارشاد المهني وستطرح في السوق قريباً لفحص ميول وتوجهات الطلبة قبل التحاقهم بالجامعة، فالتخصصات في جامعاتنا من الصعب تغييرها في الوقت اللي ما الها فائدة اصلا.

وبيّن أن نقابة الصيادلة صرحوا بأنهم ليسوا بحاجة الى خريجي صيدلة في هذه المرحلة،  بينما لا يوجد من يستطيع ان يصلح الصراف الالي مثلا، فهناك 35 الف خريج عاطل عن العمل كون تخصصاتهم يوجد فائض فيها، وهناك توقعات بارتفاع بارتفاع  نسبة البطالة في الضفة الغربية، واذا الحكومة لم تتخذ قرارا في الجامعات بسبب الالتزامات المالية، عليها ان تحتمل العدد الهائل من الاجيال القادمة عاطلين عن العمل.

ومن جهة اخرى قال عضو المجلس الاكاديمي في جامعة بيرزيت غسان الخطيب ، إنه لا يوجد وسيلة لتوجيه الطلبة لدى الجامعات للموائمة بين متطلبات السوق والتخصصات المطروحة، لذلك جامعة بيرزيت تقوم بدراسة جدوى للسوق قبل طرح أي تخصص، وإذا استمر لسنوات عدم وجود اقبال على تخصص معين تقوم الجامعة بتوجيه الامكانيات على تخصص اخر عليه اقبال، لكن هناك صعوبة لدى الجامعة في استقطاب المدرسين المهرة حملة الشهادات العليا من الخارج بسبب الكثير من المعيقات.

وأضاف أن الهم المادي ليس الهم الاول لدى جامعة بيرزيت وأن التخصصات التي لا تؤدي لسهولة بالتوظيف لا يكون عليها إقبال أصلا، وبالتالي هي غير مجدية مالياً للجامعة، وجامعة بيرزيت تلاحظ أن خريجي الهندسة والهن الطبية وادارة الاعمال والمحاسبة وما الى ذلك، يجدون فرص عمل حال تخرجهم وهذه الكليات عليها اقبال لدينا.

وقال مدير العلاقات العامة في جامعة النجاح خالد مفلح إن قبول الطلبة في الجامعة يتم حسب معدلات التوجيهي بالاضافة الى رغبة الطالب، وأن جامعة النجاح اعتمد اسلوب التخصص المباشر للطلبة ليخفف على الطالب اعباء سنة دراسية كاملة وهو يحاول التخصص في كلية، أي أن الطالب مجرد تخرجه من التوجيهي يلتحق بالتخصص الذي تتوافق شروطه معه مباشرةً.

يذكر ان هذه الحلقة لها جزء ثاني يوم الاربعاء القادم لاستكمال الحديث في هذا الموضوع وسيتم الحديث حول استراتيجيات الحكومة فيما يتعلق بالتخصصات.

 

الحلقة كاملة:

http://www.raya.ps/ar/raya-programs/811682-with-people.html?episode=1856