مقاتلة سورية للأسد: إذا انتهى الرجال فالنساء لك بالمرصاد

رام الله-رايــة:

هددت سعاد العبود الكياري، القيادية في المعارضة السورية المسلحة، الرئيس بشار الأسد، بأنه سيواجه النساء إذا انتهى الرجال في سوريا، في حين سيواجه الأطفال الذين تربيهن النسوة إن انتهين هن الأخريات.

الكياري التي تبلغ من العمر 36 عاما، تشارك الرجال في الجبهات بريف إدلب، وتدرب كتيبة نسائية مؤلفة من 45 امرأة، من أجل مواجهة قوات نظام الأسد، ومشاركة كتائب المعارضة في المعارك، وتقوم بإعداد الطعام لهم، كما تشارك في الوقت الحالي في معركة تحرير مطار أبو الظهور.

وفي تصريحات للأناضول، قالت الكياري، إن "المقر الذي تتمركز فيه، هو أقرب نقطة لمطار أبو الظهور، والمقاتلون المرابطون فيه يعيشون في هذا المكان المتواضع، وفيه ينامون ويجلسون، ويرابطون".

وانتقدت "بعض الشباب السوريين الذين يقيمون حاليا في تركيا، ولحقوا النساء، فهم ليسوا رجالا، ولو كانو كذلك لبقوا في أرضهم”، متساءلة  “لماذا نعتب على الذين يأتون من الخارج إلى البلاد إذا كان شبابها يهربون".

من ناحية أخرى، هددت الكياري الرئيس بشار الأسد بالقول "لا تظن إن انتهى الرجال، بأن الأمور ستكون بخير، فإننا نحن النساء مستعدات لك، وهناك كتيبة مؤلفة من 45 امرأة مستعدة للقتال ضدك، وهن يتدربن حاليا، وعندما ينتهي الرجال ستواجه النساء، وإن انتهت النساء فسيكبر أطفالنا لمواجهتك، فنحن بالمرصاد لك، فارحل من بلادنا وأرضنا وعرضنا".

وأوضحت أيضا أنه في "مطبخ المقر يأكل المحاربون فقط الخبز، والبصل والفلفل الأخضر، حيث تشوي لهم البصل على النار، لتصبح لديهم قوة لمقارعة قوات النظام، فيما تضم الثلاجة فقط الخبز والبصل والباذنجان".

وناشدت الكياري، "الشباب الفارين إلى خارج البلاد، بالعودة للذود عنها، كما ناشدت الضباط المقيمين في تركيا بأنهم انشقوا لقتال النظام"، مؤكدة أنه "يجب أن يذودوا عن بلادهم، فأين هم من استشهاد طفل فوق تراب الوطن فيما هم خارجه"، على حد وصفها.

ومنذ منتصف مارس/ آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.