"التربية والتعليم" و"القدس المفتوحة" تنظمان ورشة "مقهى المستقبل"

رام الله- رايـة:

نظمت جامعة القدس المفتوحة بالتعاون مع جامعة قبرص المفتوحة، ورشة عمل "مقهى المستقبل" ضمن مشروع البحث الإجرائي لتعزيز التعلم الإلكتروني في المدارس الفلسطينية، وذلك بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، وبتمويل من الحكومة البلجيكية.

وأوصى المشاركون في الورشة من المعلمين والطلاب والأهالي بتوظيف التكنولوجيا من خلال التعليم المتمركز حول المتعلم لتحقيق مهارات القرن الحادي والعشرين، داعين إلى إجراء تغييرات جوهرية على نظام التعليم مثل: تطوير نظام التقويم والتقييم التقليدي القائم على الحفظ، واستخدام الأنشطة الإلكترونية، لتواكب متطلبات القرن الحالي.

كما شدّد المشاركون من (مدرسة بنات دير أبو ضعيف الثانوية/جنين، ومدرسة بنات ربا الثانوية/قباطية، ومدرسة رياض الأقصى/القدس، ومدرسةSOS / بيت لحم، ومدرستي "شهداء أبو جهاد الثانوية" و"مؤتة الأساسية"/ جنوب الخليل، ومدرسة دورا الأساسية للبنين) على ضرورة توظيف التعليم البنائي ليتمكن المتلقي من بناء المعرفة ذاتيًا ويوظفها في حياته لمواجهة التحديات بطريقته الخاصة. ودعوا إلى تطوير مهارات الاتصال والتواصل للطلبة للتكيف ومواكبة التطور المتسارع في أساليب التعليم والتعلم.

وفي سياق متصل، تحدث مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في التربية والتعليم أ. ثروت زيد عن أهمية الإبداع، والابتعاد عن النمطية في التعليم، مشيرًا إلى وجود مبادرات فلسطينية تحقق ذلك وتحسن القطاع التعليمي في الوطن.

وبيّن زيد أن مشروع البحث الإجرائي الذي تنفذّه "القدس المفتوحة" و"قبرص المفتوحة" بالتعاون مع الوزارة، يعد من الاستراتيجيات الحديثة في التدريس، داعيًا إلى تبني المزيد من هذه الاستراتيجيات التي تخفف من حدّة المشكلات التي يعانيها قطاع التدريس والتعليم في فلسطين، ومن أهمها التلقين والسرقة من شبكة الانترنت.

ورحب مدير دائرة الجودة في جامعة القدس المفتوحة ومدير المشروع د. يوسف صبّاح بالحضور، وشكر رئاسة "القدس المفتوحة" ممثلة بالأستاذ الدكتور يونس عمرو، ونقل تحياته للحضور ولوزيرة التربية والتعليم، ولكل من ساهم في تنفيذ "مقهى المستقبل" الذي يعد جزءًا من البحث الإجرائي لتعزيز التعلم الإلكتروني في المدارس الفلسطينية الذي تموّله الحكومة البلجيكية.

وأوضح صبّاح أن أهمية "مقهى المستقبل" تنبع من كونه فكرة إبداعية تسهل التعرف على مهارات القرن الحادي والعشرين، وتيسر عملية جمع البيانات من خلال تفاعل المشاركين بسهولة ويسر كونه مهيأ على شكل مقهى حقيقي.

وأشارت د. ماريا فاراجاكي-رئيسة الحزمة الثانية في البحث الإجرائي من جامعة قبرص المفتوحة-إلى أن المشروع أوجد طريقة لتطوير مهارات القرن الحادي والعشرين من خلال التركيز على الطالب في البيئة التعليمية الفلسطينية، شاكرةً الأساتذة، وأولياء الأمور، ومنفذي المشروع.

وتحدّث أ. محمد أبو معيلق-رئيس الحزمة الثانية في البحث الإجرائي-عن دور المقاهي في الحراك السياسي والاجتماعي والتعليمي، بعد أن أمست ملتقيات تنتج فيها الأفكار.

كما تناول أبو معيلق خطوات تنفيذ المشروع الذي بدأ منذ آب الماضي، الهادف إلى تقديم نوع من التعليم التحرري الذي يبني القدرات الفكرية والعقلية وينميها.