الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

هل نستطيع مواجهة صفقة القرن منفردين؟!

تواصل التحرك الاميركي لتمرير «صفقة القرن» وكان آخر ذلك جولة كوستنر وغرينبلات في المنطقة، حيث زارا مصر والسعودية وقطر والأردن واخيراً اسرائيل، قبيل ذلك زار نتانياهو عمان والتقى الملك عبدالله وذكرت صحف اسرائيلية بينها «معاريف» أن ولي العهد السعودي شارك في هذا اللقاء ولم يتم نفي الخبر من أي مصدر، واكثر من ذلك فقد تحدثت مصادر مختلفة وغير رسمية عن لقاءات سرية اخرى بالقاهرة وقبرص بين مسؤولين عرب خليجيين ومسؤولين اسرائيليين، وهنا ايضاً لم يتم نفي هذه الاخبار.

اسباب هذه اللقاءات هي ما يسمونه «الخطر الايراني او الشيعي» كما يقولون، والتحالفات الجديدة بين اسرائيل والدول الخليجية ضده، وبالتالي اصبحت القضية الفلسطينية بالمرتبة الثانية أن لم يكن اكثر في جدول الاهتمامات العربية عموماً، وتحاول بعض الدول العربية تمرير صفقة القرن مع تعديل شكلي في بعض بنودها خاصة في ما يتعلق بالقدس، وانهاء القضية والمشكلة والتفرغ للاخطار الأخرى.

وفي هذا السياق يتم الترويج لما يقولون انه دعم انساني لانقاذ غزة وتقود هذا التحرك ادارة ترامب وتحاول تمويل المخطط بدولارات خليجية، بالطبع هم لا يهمهم غزة ولا سكانها ولو ارادوا ذلك لطالبوا اسرائيل برفع الحصار عن القطاع وطالبون مصر بفتح معبر رفح بصورة دائمة، ولكنهم، كما يبدو، معنيون بإن يكون القطاع قاعدة الدولة المزعومة التي يتحدثون عنها، وان تبتلع اسرائيل أكبر مساحة من الضفة ببقاء كل المستوطنات والاراضي المصادرة تحت «سيادتها» لتكون لاحقاً جزءاً مع غزة وتشكيل الدولة الفلسطينية وعاصمتها ضواحي القدس مثل ابو ديس والعيزرية وكفر عقب وسميرا ميس وبعض احياء القدس المكتظة بالسكان، على ان تبقى القدس القديمة تحت الاحتلال وتظل الرعاية الخاصة الاردنية او غيرها، للأماكن المقدسة كالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

وقد تردد ان بعض الدول العربية توافق على مجمل هذه الخطة وتقترع ان تكون القدس القديمة تحت سيادة دولية او تقسيمها فلسطينياً واسرائيلياً.

«الصفقة» كما يبدو، تسير نحو الامام وان لم يكن بالشكل النهائي لها، ويلقي المندوبون الاميركيون كل الترحيب في العواصم العربية المحيطة بنا والمعنية مباشرة بالقضية، وفي هذا الأطار يبدو نحن الفلسطينيين وقد اصبحنا وحدنا ومعزولين سياسياً الى حد كبير وقد زاد الانقسام وتبادل الاتهامات وقمع المظاهرات الذي لا يتوقف لدى الجانبين، من سوء الوضع السياسي لنا:

السؤال في هذه الحالة هل يكفي الرفض ومقاطعة المسؤولين الاميركيين، بينما المياه تسير من تحت الزورق الممزق الذي نبحر فيه؟ هل يكفي القول ان الصفقة لن تمر، واكثر من ذلك هل يطال التغيير في سياق الصفقة، القيادة الفلسطينية نفسها التي تقول لا باستمرار، تماماً كما حدث مع الرئيس الراحل ابو عمار ولا سيما ان الرئيس ابو مازن اطال الله في عمره ليس صغير السن، وتجري تحت الطاولة اتصالات ومنافسات متعددة حول الخلافة.

في تقديري ان «قول لا» ليس كافياً، ولا بد من تقييم واصلاح الأوضاع وبالمقدمة تحقيف المصالحة التي تبدو مستحيلة، والمشاركة في هذا التحرك السياسي بدل المقاطعة مع التمسك بما يزيد!!

التطبيع يتزايد بوقاحة

قد يفهم الناس قرار الرئيس ترامب بالانسحاب من منظمة حقوق الإنسان الدولية بحجة أنها منحازة ضد اسرائيل وينسى حقوق الإنسان الفلسطيني، لأنه أعمى البصيرة والإنحياز ولا يفكر إلا بالعقل الاسرائيلي، ولكن غير المفهوم ولا المقبول هذا التطبيع الأعمى مع اسرائيل من عدة دول عربية وإسلامية وشخصيات وغير ذلك.

لقد زار اسرائيل عدة وفود اندونيسية ومغربية وشخصيات من بينها من يقال أنها ملكة جمال العراق، كما أن أكثر من شخصية سياسية وإعلامية عربية تقول بالصوت والصورة أنه لا وجود لشيء إسمه فلسطين وأن هذه الأرض هي لليهود، كما أن أكثر من شخصية تحدثت عن شعبنا بسلبية مطلقة.

قد يبدو ذلك مجرد تصرفات محدودة وقليلة الأثر، ولكن شيئاً كهذا لا يمكن تجاهله وهو ان دل على شيء فإنما يدل على توجه أوسع نحو هذا التفكير وقابل للتطور والتمدد. أن اسوأ ما يسيء إلينا في هذه المرحلة هو الإنقسام، والجميع من داخل الوطن وخارجه ومن الفلسطينيين وغيرهم، يعترفون بأن هذا الانقسام المقيت لا يضعف موقفنا السياسي فقط وإنما يضعف التأييد العربي والدولي لنا، ويقول البعض أن كنتم ايها الفلسطينيون لا ترحمون أنفسكم وقضيتكم وتنقسمون ولا تتحدوا، فإن من حقنا الا ان نتعاون أو نتعاطف معكم. ولهم في هذا وجهة نظر تبدو صحيحة وواقعية.

محاربة التطبيع تبدأ باستعادة الوحدة والموقف الوطني القوي والموحد، ومواجهة كل الجماعات والاشخاص الذين يطبعون أو يتحدثون ضدنا وضد حقوقنا.

كوارث «الطوش» وحوادث السير

صحيح أننا نغرق بالقضايا السياسية ولكن سلامة المجتمع هي الأساس والبناء الذي لا غنى عنه لاي تحرك سياسي. وللحقيقة فقد شهدنا، خاصة خلال شهر رمضان الماضي، عشرات الطوش والإقتتال والعنتريات الفاضية وسقوط بعض الضحايا والكثير من الاصابات، ثم الذهاب الى «العطوات» العشائرية وبوس اللحى، لكي نعود في ما بعد الى ما حاولنا إصلاحه.

وعن حوادث السير فالحديث يطول، وكل من يسوق سيارة يلاحظ الفوضى والتجاوزات والسرعات غير المعقولة في كل أنحاء الضفة، وأقرب الأمثلة الينا الوضع في رام الله «عاصمتنا» المؤقتة ومقر القيادات كلها، ويسقط نتيجة ذلك الكثير من الضحايا والإصابات أيضاً، ومن أغرب ما يحدث مقتل أطفال دون العاشرة في حوادث السير هذه، والسؤال أين أهل هؤلاء الأطفال وما هي مسؤوليتهم في هذه الكوارث.

السؤال لماذا يحدث كل هذا، والجواب ليس سهلاً ولا بسيطا.ً أن أحد أهم مصادر الطوش هو العقلية القبلية أو الفردية التي تتحكم في تفكيرنا بحيث يرى الواحد منا نفسه أولاً وأخيراً وصاحب الحق الذي لا ينافسه فيه أحد في كل شيء، ومن يخالفه يستحق الضرب والتكسير إذا أمكن.

ومن أهم أسباب حوادث وفوضى السير هو غياب القانون الصارم، رغم بعض محاولات الشرطة تطبيق القانون ومخالفة المتجاوزين.

وبدون التربية في المدارس والمنازل وتعليم الأجيال أهمية التفاهم والتعاون وبدون سيادة القانون وبقوة في كل مناحي الحياة، فلن يتغير شيء، والأهم من كل هذا ومن ناحية مبدئية وفورية فلا بد أن يرى المواطن القدوة الحسنة والسلمية والقانونية في كل القيادات وعلى كل المستويات لانه متى رأى الخلل وهو كثير، تزداد لديه الفوضى وتحدي الأخلاق والقانون.

اسرائيل بلد الاحتلال والتناقضات

القانون في اسرائيل، بالنسبة لليهود، موجود بقوة، ولابناء شعبنا الفلسطيني فان العنصرية موجودة بقوة، نتانياهو وزوجته يتعرضان للمساءلة والتحقيقات وتوجيه التهم، وهما معرضان للسجن كما حدث مع رئيس الوزراء السابق اولمرت ومع رئيس الدولة كتساف وغيرهما.وفيما يتعلق بعائلة دوابشة وجريمة المستوطنين بحرق ثلاثة منها، فان المحكمة تقتطع وتلغي اجزاء من اقادة المجرمين بدعوى انها انتزعت تحت التعذيب، وهذا كذب من ناحية وصادق من ناحية اخرى، كذب لان القتلة لم يتعرضوا للتعذيب ابداً وتوجد ادلة على ارتكابهم الجريمة، وصادق لان التعذيب يمارسونه ضد الفلسطينيين، وهم يحاولون تشريع قانون يمنع الفلسطينيين المقدسيين ان تعرضوا لاعتداءات من تقديم دعاوى ضد حرس الحدود او الجنود، كما يحاولون منع توثيق اعتداءات هؤلاء بالتصوير، ضد ابناء شعبنا.

وأسوأ ما فيهم ان يحتلون الأرض ويهجرون الناس ويعملون على التهويد، ثم يدعون انهم الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.

تركيا والسلطان اردوغان

اردوغان يحكم في تركيا منذ العام ٢٠٠٣ وهو يحظى بشعبية واسعة داخل بلاده بسبب، التطور الاقتصادي الكبير (الذي حصل في عهده واليوم تجري انتخابات لا لإعادة انتخابه كما هو متوقع فقط. ولكن لتحويل تركيا القديمة الى تركيا الجديدة وتفويض رئيس الجمهورية صلاحيات اكبر من البرلمان، وربما التخلي عن تركيا العلمانية التي اسسها اناتورك والتحول الى الدولة الدينية.

وهو بذلك يحاول العودة الى السلطنة العثمانية ، وقد بنى قصرا فاخراً وواسعا للغاية ليتوافق ذلك مع الصلاحيات الجديدة التي سيمنحها الشعب له اليوم ويتحول الى السلطان اردوغان، وقد اقيم القصر في انقرة على مساحة ٢٠٠٠ الف متر مربع ويضم ١٠٥٠ غرفة وبلغت تكاليفه نحو ٦٠٠ مليون دولار .

ورغم التأييد الشعبي الداخلي له فان كثيرين يعارضونه ايضا، وقد اعتقل الالاف وأقال عشرات الالاف من الضباط و القضاة والمسؤولين والمعلمين، وكانت محاولة الانقلاب الفاشلة هي السبب.

وعلى المستوى الخارجي فان وضع اردوغان يختلف فهو يقود حربا تدميرية ضد الاكراد ويحتل اراضي في سوريا ويقيم قواعد عسكرية في العراق وقد سهل هجرة الملايين الى اوروبا مما اثار خلافات حادة له مع عدة دول اوروبية. ويتبنى اردوغان توجها اقرب ما يكون للاخوان المسلمين ويستضيف كثيرين من القيادات الإسلامية، مما يثير خلافات وتوترات مع عدة دول عربية اولها مصر.

موضوعات قد تعجبك

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...