الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:09 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

هل تعود العلاقات الفلسطينية/الأمريكية؟!

الكاتب: دلال عريقات

منذ ديسمبر ٢٠١٧، أعلنت القيادة الفلسطينية المُقاطعة الرسمية للتعامل مع الإدارة الأمريكية وجاءت هذه المُقاطعة بعد الإعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ثم قرار نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس.

منذ عامين والموقف الفلسطيني واضح في مقاطعة صريحة وواضحة ضد إدارة ترامب، إلا أن اللقاءات الرسمية استمرت ما أثار التساؤلات حول ماهية هذه المقاطعة حيث تسائل كثيرون مؤخراً عن وضع المقاطعة الرسمية وإن كانت هذه اللقاءات هي رسالة لانفراج العلاقات الرسمية وعودتها لمجاريها بين الإدارتين الامريكية والفلسطينية؟ وهنا يتوجب توضيح بعض النقاط:

أولاً: المُقاطعة الفلسطينية تستهدف السلطة التنفيذية في أمريكا (البيض الأبيض والخارجية وفريق السلام). وهنا رسالة صريحة أن المقاطعة الفلسطينية ضد إدارة ترامب وضد البيت الأبيض وفريق كوشنير وجرينبلات. وهنا يتوجب التوضيح أن المُقاطعة لا تشمل السلطة التشريعية فالقيادة الفلسطينية استقبلت وفوداً من أعضاء الكونغرس الممثلين للحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري. اللقاءات مع السلطة التشريعية المتمثلة بالكونغرس والأحزاب المختلفة والكنائس لم تنقطع أبداً، وكان آخر لقاء جمع القيادة الفلسطينية في مدينة رام الله مع وفد كبير من الكونغرس الأمريكي ضم أكثر من ٤٠ عضو الأسبوع الماضي. من الجدير بالذِكر أن الديمقراطيين يعارضون مواقف وقرارات دونالد ترامب فيما يتعلق بالقدس واللاجئين والحدود والأمن، والكثير من الجمهوريين يعارضون إملاءات ترامب.

ثانياً: الرسالة الرئيسية من اللقاءات هي أن لا خلاف بين الشعب الفلسطيني والشعب الأمريكي، فالمشكلة مع إدارة ترامب فقط، وهنا رسالة في غاية الأهمية مفادها أنه في حال تراجعت إدارة ترامب عن قراراتها ضد الحقوق الفلسطينية فالفلسطينيون مستعدون لإعادة العلاقات لطبيعتها كما كانت عليه قبل كانون الثاني ٢٠١٧. لذلك يبقى التمسك بموقف المقاطعة تجاه السلطة التنفيذية وإدارة ترامب مهم جداً لعكس إيمان القيادة بالحقوق الفلسطينية الثابتة ولكن من الذكاء الدبلوماسي أن تعمل القيادة الفلسطينية على فتح قنوات مع أمريكا بعدة طرق وأهمها من خلال السلطة التشريعية والمجتمع المدني وأي طريقة أخرى للوصول للشعب الأمريكي للتعبير عّن المواقف الفلسطينية والحقوق الثابتة وتوضيح حقيقة تجاهل البيت الأبيض وترامب للحقوق الفلسطينية في سبيل خدمة اسرائيل على حساب الفلسطينيين.

الكل مُدرك لأهمية قيام وساطة متعددة الأطراف بدلاً من استمرار التفرد الأمريكي الذي يخدم طرف على حساب الآخر محققاً معادلة صفرية بجدارة، القضية الفلسطينية تحتاج لوسطاء يؤمنون بتحقيق الربح/ربح والخروج بمعادلة غير صفرية ترضي الطرفين، أما مقاطعة إدارة ترامب فلا بد من استمرارها.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...