لو كنت وزيراً (3)
الكاتب: وائل المبحوح
رايه نيوز: أكتب هنا لا طمعاً في الحصول على مثل هذا المنصب فإنه صعب المنال، ولا نقداً لاذعاً أو تجريحاً لأحد فكلهم أصحاب فضل وخبرة وعلم، ولكنها بعض الأمنيات التي أرى أنه يمكن بمزيد من التفكير وإعمال العقل تحقيقها، وبشيء من التخطيط وإعادة تقييم الأمور تجاوز الأخطاء واستدراك ما فات، وفي النهاية إن هي إلا أفكار أقدمها في هذا القالب "ماذا لو كنت وزيراً؟"
لو كنت وزيراً للشباب والرياضة في بلادنا في بلادنا لأمرت على الفور بما يلي:
1- تشكيل لجنة مختصة إدارياً وفنياً ومالياً تبدأ عملها على الفور من أجل إعداد أبطال أوليمبيين في بعض الألعاب الفردية على الأقل لمقارعة الأبطال من دول العالم من أجل حصد الذهب العالمي في البطولات الكبرى، ولأمرت هذه اللجنة باعتماد المهنية العالية واستقطاب الكفاءات فقط من الرياضيين دون شبهة تدخلات علية القوم للزج بأبنائهم وأقاربهم وكأنهم في فسحة أو رحلة ترفيهية، وليسرت لها كل السبل من أجل إعداد المعسكرات التدريبية المحلية والخارجية في بعض الدول الصديقة مهما تكلف الأمر، والطرق والخطط للوصول إلى ذلك كثيرة ومتنوعة ما وجدت الإرادة والهمة العالية والرغبة في العمل.
2- بناء الملاعب الرياضية وصالات الألعاب في مناطقنا التعليمية إن لم يكن في كل مدرسة من مدارسنا، وعودة النشاط الرياضي الفاعل إلى مدارسنا وكذلك المنافسات الرياضية بين المدارس من أجل التعرف إلى الكفاءات الرياضية في كافة المراحل السنية وفي مختلف الألعاب ليخدم نشاط اللجنة المشار إليها سابقاً من أجل إعداد الأبطال في كافة الميادين.
3- تحديد عدد أندية الدرجة الممتازة في الألعاب الجماعية وخاصة كرة القدم بما لا يزيد عن عشرة أندية في كل شطر من شطري الوطن فلا يعقل مثلاً أن يكون عدد الأندية المنافسة في الدوري المصري العام- الدرجة الممتازة أو دوري المحترفين- ستة عشر فريقاً فقط وفي قطاع غزة في نفس المستوى خمسة عشر فريقاً وحجتي في هذا التقليص هو تجميع الكفاءات الرياضية في عدد أقل من الأندية لتزيد المنافسة وتشتعل حرارة الدوري في بلادنا مما يعود بالنفع على منتخباتنا الوطنية، كما أن المستويات الأخرى الأولى والثانية ستكون رديفاً جيداً لفرق الدرجة الممتازة خاصة مع تحديد قوائم اللاعبين بخمسة عشرين لاعباً على الأكثر لكل فريق، إضافة إلى تجهيز ملعب كرة قدم منجل وصالة ألعاب رياضية واحدة على الأقل في كل محافظة من محافظات الوطن.
4- عدم استخدام أي مجمع رياضي وخاصة ملاعب كرة القدم المنجلة لإقامة أي نشاط فني أو مهرجان حزبي أو حكومي على أرضه حتى لو كانت الجهة المنظمة جاءت لتدعم صمود الشعب الفلسطيني فإن إنجاز ملعب كرة قدم يتطلب الوقت الطويل والمال الكثير فلا يجوز إتلافه بإقامة الحفلات الفنية أو المهرجانات عليه.
لو كنت وزيراً للشباب والرياضة في بلادنا لجعلت للمتفوقين رياضياً نصيباً من المنح الدراسية للمتفوقين تعليمياً منهم تقديراً مني للرياضة والرياضيين ودعماً مني لمبدأ العقل السليم في الجسم السليم، وحفاظاً على الرياضي المبدع علمياً الذي من الممكن أن تبعده متطلبات الدراسة واستحقاقاتها المالية العالية عن إكمال دراسته، أو تشغله الرياضة عنها فيمكن من خلال توفير المنح والوقت الكافي له والبرامج المحترفة أن يجمع بين هذه وتلك وأن يتفوق في كلتيهما معاً وهو ما أسعى إليه.
لو كنت وزيراً للشباب والرياضة في بلادنا لأمرت على الفور بإجراء التحسينات اللازمة على منتجع الفروسية شمال قطاع غزة الذي تشرف عليه الوزارة حالياً ولجعلته محط أنظار أهل القطاع جميعاً بما يمتلك من مقومات تحتاج فقط إلى بعض التحسينات كالاهتمام بأرضية ملعب كرة القدم وإنشاء بركتين للسباحة وشيئاً من المظلات المفردة والجماعية وإنشاء كافتيريا خاصة بالمنتجع تتولى تزويد المرتادين بما يحتاجونه من طعام وشراب، إضافة إلى توفير المياه للاغتسال وفي دورات المياه، وتصليح سقف قاعة الاجتماعات في المنتجع وتحويلها إلى قاعة متعددة الأغراض، مع زراعة بعض الأشجار على أطراف المنتجع وفي الداخل، وربما أفكر أيضاً في إنشاء صالة للأفراح داخل المنتجع.
لا تقل لي ليس بالإمكان أن نصنع هذا ولا تختلقوا لي الأعذار، فما من سبب يدعونا إلى أن نظل في أسفل الركب وفي الإمكان أن نكون حاديه
اكتفي بهذا القدر وزيراً للشباب والرياضة في بلادنا وسأبحث عن وزارة أخرى في مقال قادم إن شاء الله، وإن كنت أرغب كثيراً في ان أكون وزيراً للشئون الاجتماعية في المرة القادمة إذا سمح السيد رئيس الوزراء