رمضان في فلسطين والدول العربية
الكاتب: مجد الدين
رايه نيوز: شهر رمضان المبارك شهر الصيام شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار على الأبواب وكم سيكون بأذن الله جميلاً شيقاً وفيه المتعة والروحانية والوئام وصلة الرحم التي ندعوا الله أن لا تنقطع بين الناس في فلسطين بالذات , والدول العربية جمعاء عامة .
كم نحن في شوق له حتى يتم الإعلان عن بداية أول أيامه وكم نحن تواقون له ولأجوائه الدينية والعائلية والاجتماعية ورؤية موائد الرحمن للفقراء والمساكين .
وكم إخوتنا في فلسطين والدول العربية سنكون شاكرين وممتنين لكل المدخنين الذين سيصبرون ويكونوا قادرين على التحكم بأنفسهم من ترك التدخين , حتى لا يكون أهل بيته وجيرانه وأهله والناس في المجتمع عرضه له ولعصبيته جراء ذلك , أم لا يا مدخنين ؟
( وبالعامية , يعني من الآن لا تحملونا جميله بصيامكم وتخلونا عرضه إلكم ولفشة الغل من العصبية من قلة التدخين ,ولا إنتوا صايمين إلنا ؟ ) .
وكم سنكون سعيدين عندما سيحترم المفطر لسبب ما ؟! شعور الصائم ولا يدخن بقربه ولا يتناول الطعام بجانبه ولا يؤدي ما يفعله من كلام وأفعال لأي أذى له حيث انه يجب أن نراعي شعور ا لصائمين .
وكم سيكون الجميع في وطننا فلسطيننا وباقي الدول العربية جمعاء في سعادة غامره عندما ينتهز الفرقاء الفرصة حتى يتحدوا ويتعالوا عن مصالح الكراسي ومبدين مصلحة الوطن فوق ذلك .
وكم سيكون المظلوم سعيداً عندما ينتهز الفرصة كل ظالم في هذا الشهر الفضيل ويرفع ظلمه عن المظلومين , وكل عاق لوالديه وكل من آذى أخوة وأسرة له وجار وصديق , وكل من شهد الزور من اجل المال وكل من سرق وكل من تحايل وكل من تآمر وكل من أستغل ضعف ومواقف الناس وحاجتها وكل من قام بالتزوير وكل من عمل وقام وفعل الحرام بغض النظر عن مسما ذلك وهو يعلم أنه ذلك .
كم سيكون الوطن بخير عندما تكون النفوس طاهره بريئة عفيفة صافية تحب الخير لغيرها كما لنفسها ولوطنها, ويتم إنتهاز الفرصة بهذا الشهر الفضيل حتى يبدأ العمل لذلك وننقي نفوسنا من الأنا والكذب والرياء والنفاق والخداع وسب الذات الإلهية , ونعود لله والخوف منه في أقوالنا وأعمالنا فلعلنا نكون حينها قد عملنا لأخرتنا وما تستحق منا فلسطيننا .
فكم من عربي مسلم يتمنى قضاء ولو يوم في فلسطين القدس بهذا الشهر الفضيل , وكم نتمنى وندعوا الله أن نجتمع بهم وبكل الشرفاء والأصدقاء والأحرار بالعالم , للصلاة معاً وسوياً في المسجد الأقصى وكنائس القدس .
ووفق الله ولي الأمر وكل الحكام العرب لما فيه الخير لأوطاننا مجتمعين متوحدين بالكلمة الواحدة والعمل الواحد الهادف الذي سيكون فيه صالحنا في تحرير الوطن .
وكل عام وانتم بخير.