الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:54 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:12 PM
المغرب 7:03 PM
العشاء 8:21 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الوضع التعليمي في القدس الشرقية من سيء إلى أسوء فهل من يسمع ؟!

الكاتب: ســميح زحايكة

رايه نيوز: قانون التعليم الإلزامي ينص على أنّ لكلّ طفل أو فتى في الفئة العمرية 5-16 عامًا، الحق في التعليم الإلزاميّ المجّانيّ وهذا ما يشير إلي أن التربية والتعليم وبلدية القدس هم المسؤلون عن التعليم في القدس وهم ملزمون بذلك . بمنح حقّ مُتساوٍ في التعليم الرسميّ لأطفال القدس الشرقية .

ورغم ذلك فإن الحق في التعليم لآلاف الأطفال الفلسطينيّين المقيمين في شرق المدينة مطبَّق اليوم بشكل جزئي فقط فنصف الطلاب فقط في القدس الشرقية يدرسون في المدارس التابعة لبلدية القدس ويبلغ عددهم اثنان وأربعون ألف طالب وطالبه ينتسبون إلى سبع وخمسون مدرسة وتضم ما يقرب الثلاثة آلاف مدرس ويشرف على جميع هذه المدارس أربعة مفتشين!!!

والنصف الآخر من الأهالي ممن لا يتوفر لأطفالهم أماكن لتعليمهم في مدارس البلدية،يقومون بإرسال أطفالهم مجبرين إلى مدارس خاصة أو أهليه أو مدارس تديرها الكنائس، والوقف الإسلامي، أو مدارس تابعة لوكالة الغوث .
عدم تطبيق قانون التعليم الإلزامي في القدس الشرقية وفرضه ساهم في تسرب العديد من الأطفال من المدارس وانخراطهم في قطاع العمل المبكر والأسود، بل وساهم أيضا في انجرافهم وانحرافهم إلى تيار التعاطي والإدمان، حيث تعاني القدس من ارتفاع نسبة المتعاطين للمخدرات بها ،وقد ذكرت الإحصائيات أن عدد متعاطي المخدرات في القدس الشرقية جاوز العشرة آلاف حاله ، ومما ساهم في زيادة هذا العدد بعض الأهداف السياسية لبعض الإطراف !!!

إن عدم تطبيق قانون التعليم الإلزامي يرجع إلى النقص الكبير في البنية التحتية لقطاع التربية والتعليم الذي تعاني منه مدينة القدس الشرقية ما يؤدي إلى إغفال الجهات المسؤولة عن تنفيذ قانون التعليم الإلزامي لمهامهم لأنه ببساطة تنفيذهم لمهامهم سيضعهم أمام إشكالية تقصيرهم في تطوير البنية التحتية لقطاع التربية والتعليم من توفير أبنية ومدارس لاستيعاب ألآف الطلاب في القدس الشرقية والإحصائيات تشير إلى إن النقص في الصفوف الدراسية في مدينة القدس بلغت أكثر من ألف صف دراسي!!!

وأقول هنا وبكل صراحة إن بلدية القدس تقوم بما معدله كل خمس سنوات أو اقل ببناء مدرسه، وذلك خوفا من أن تسيطر حركة حماس على قطاع التربية والتعليم في القدس الشرقية ، لا حبا بأهل القدس،ولا حرصا على أهالي مدينة القدس ، فبالنسبة لبلدية القدس تعلم الطلاب في القدس الشرقية أم لم يتعلموا ،كله في الهوى سوى ، بل على العكس من مصلحة بلدية القدس أن لا يتعلموا الفلسطينيين ، ومن يريد أن يرى حقيقة الأمر على ارض الواقع فليذهب إلى المجمعات التجارية في المنطقة الصناعية في تل بيوت،وعطروت ، وكبعات شاؤول فسوف يشاهد هناك إن تسعون بالمئه من ألعماله هناك إنهم فلسطينيين من القدس الشرقية ممن فشلوا في دراستهم ، ولم يجدوا من يساعدهم ويرشدهم في التعليم !!!

وان أردنا الحديث عن واقع التعليم في القدس ، فإننا لا نغفل عن إن وضع التعليم ليس كارثياً فقط في المدارس التابعة للبلدية والمعارف الإسرائيلية فحسب ،بل هذا ينطبق إلى حد كبير على المدارس الخاصة، والتي تساهم في مفاقمة الإشكاليات الملقاة على عاتق الأهالي في القدس بسبب الأقساط المرتفعة والتي تبلغ ما بين 4000- 7000 شاقل في العام الواحد، وهذا المبلغ يضاهي أقساط الجامعات ناهيك عن المواصلات ومصاريف الرسوم اللاحقة مثل أوراق الامتحانات والرحلات وبعض النشاطات، أي أن الطالب الواحد يكلف الأهل شهريا أكثر من ألف شاقل، فماذا عسا أن يفعل من لديه أكثر من طفل يتعلم !!!
وبالرغم من أن اغلب المدارس في القدس ألشرقيه إن لم يكن جميعها تتلقى الدعم المادي من بلدية القدس ، على كل طالب مابين خمسمائة إلى ألف شاقل شهريا ، ومع ذلك تبقى الأقساط ألمدرسيه جهنمية !!!

ومن إلاشكاليات ألحديثه التي تواجه المدارس أيضا ، أن المدارس اليوم تقوم بعمل امتحان قبول للطلاب الجدد ولا تقبل أصحاب المعدلات المنخفضة، وذلك من اجل المحافظة على سمعة ومكانة المدرسة ، وهناك إجراء آخر حديث تغفل أو تغض الطرف عنه بلدية القدس،وهو قيام بعض المدارس بإجبار بعض الطلاب في المدارس الثانوية عند تقديم امتحان التوجيهي،أن لا يتقدموا للامتحان باسم المدرسة ، فيجبروا على تقديم الامتحان تحت مسمى دراسة خاصة ،وذلك بحجة ألمحافظه على سمعة المدرسة التعليمية ، رغم أن الطالب يدرس في تلك المدرسة ،وعلى رأي المدير أنا حر بمدرستي !!!
أما عن أم المشاكل وهي مشكلة الاكتظاظ في الغرف الصفية فحدث ولا حرج ،فاغلب مدارس القدس الشرقية البلدية والخاصة عدد طلاب الصف الواحد إجمالا يكون بين ثلاثون إلى أربعون طالبا ، حيث إن الطالب لا يستطيع أن يغادر مقعده إلا للعصرونه ، وآخر الدوام المدرسي ، لأنه إذا أراد طالب الخروج من الصف فيجب على كل طلاب الصف التحرك لإفصاح المجال للطلاب للخروج ، يا لها من ماساه .

وهنا تم إهمال أمانة وواجب التربية والتعليم الملقى على عاتق المدارس، فليس من واجبهم انتقاء الطلاب الأذكياء للحفاظ على سمعة المدرسة ، بل عليهم العمل مع الضعفاء منهم لرفع مستواهم التعليمي، ولكن النقص الشديد في عدد المدارس ساعد المدراء في المدارس كافة في القدس على احتكار الطلاب الأذكياء، ورفض الضعفاء منهم مما ساهم في انتشار ظاهرة التسرب من المدارس وعدم إكمال المرحلة التعليمية لدى العديد من الأطفال.
لقد ذكرت الإحصائيات إن نسبة التسرب في ألمرحله الثانوية وصلت إلى أربعون بالمئه!!!

إن التعليم في مدينة القدس اليوم أسوء مما تظنون فلقد أصبح التعليم عندنا بزنس!!!
وهو يمر في أسوء مراحل لم يمر بها من قبل !!!

اغلب مدارسنا وروضاتنا في القدس اليوم تفتح في بنايات سكنيه ومخازن تجاريه دون تهوية صحية، بلا ساحات وبلا ملاعب وبلا مختبرات ، فاليوم باستطاعة كل من يملك رأسمال أن يفتح مدرسة أو روضة غير نموذجية ويسميها المدرسة أو الروضة النموذجية، فهذه تجارة استثمارية رابحه ا .
وحتى تفتح مدرسة أو روضه فأنت بحاجة إلى عدد من الطاولات والكراسي،وأربعة حيطان والمعلمين والمعلمات متواجدين شمالا ويمينا ،بانتظار فرص العمل بالرغم من علمهم بأنهم سيعانون من حقوق مهضومة،ورواتب قليلة لا تكفي المواصلات والمصاريف الشهرية إذا ما قورنوا بزملائهم العاملين في المدارس التابعة للبلدية،ولكن الوظيفة في المدارس الخاصة ستكون أفضل من البطالة.

أما شروط فتح الروضات والمدارس التي تصدرها بلدية القدس ووزارة التربية والتعليم فتبقى حبرا على ورق !!!

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر صاحبه، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر شبكة راية الإعلامية.
Loading...