السحر وتعامل النساء به بفلسطين
الكاتب: مجد الدين
رايه نيوز: يكاد لا يمضي يوم ولا نسمع به قيام فلانه بعمل سحر لزوجها في وطننا العربي , وفي بعض البيوت في فلسطين , حيث لا يمضي يوم دون أن نسمع أن فلانه قد عملت سحر لزوجها خوفاً من أن يقوم بالزواج عليها , أو حتى يّذهب السحر النحس أو التعسير عنهم ,
وبالمقابل عمل سحر لمن تكره أو تخاف أن يقوم زوجها بالزواج منها , وحتى تعرف من العرافة أيضاً ولو بالسر عن زوجها وعن حالهم وبالذات إذا لاحظت لفترة أن هناك تغير في سلوكه وفي طريقة تعامله معها أو إذا طرأ عليها إعياء لفترة دون أن تشفى , وكل ذلك من الوساوس التي تنتابهن على أزواجهن وحياتهن الأسرية والاجتماعية .
الزوج وحاله وحالهم هو لب الدافع لهن وسببه للذهاب للعرافات والعرافين والمشايخ الذين يتعاملون مع الجان حتى يسألوهم عن ما إذا كان هناك سحر أو عمل قد تم عمله لهم وكذلك عن إسم من قام بعمل ذلك لهم .
وكم من عائلة وجدت بالفعل انه موجود في داخل وخارج منزلها وبأماكن كثيرة ومتعددة
ذلك , وهناك مصطلح بالعامية ( مسقي يعني شرب ميه وفيها السحر)دون أن يعلم اوتعلم وأن من قام بعمل ذلك و حسب كلام الشيخ الذي يقوم بإخراج الجان ومعرفة إذا كان هناك سحر أولا ( شخص إسمه فلان أو فلانه إسمها كذا ) ولغاية كتابة هذا الموضوع ونحن نسمع ولازلنا عن الحكاوي اليومية والتي ترفع الرأس فعلاً في وطننا فلسطيننا عن ذلك , وبالذات عن المشايخ الذين يقولون أسماء أناس قامت بعمل ذلك ؟؟؟؟؟
وهم بذلك لا يقومون إلا بصب الكاز على النار , غير مكترثين بالنتائج التي ستترتب على العائلة المسحورة وعلى العائلة التي قامت بهذا العمل المخزي بحقهم وبحق أسرهم وعوائلهم وبحق المجتمع وبحق الوطن الغالي العزيز علينا (فلسطين) .
حيث أن المثقفات الواعيات من النساء في وطننا لديهن طرق عده لدس السحر أو طرق العمل للسحر ومنها ( وطبعاً يا لرفعة الرأس بذلك ) , أن تضع الزوجة من برازها ويعني بالعامية( تضع من خراها في طعامه ) وتضعه أي السحر في شرابه وفي ثيابه وفي مخدته وفي عتبة البيت وفي السرير وو حتى يتم ذلك , وبهذا سوف يبقى زوجها يحبها ولن يتزوج عليها ثانية (ضُره) .
هل هذا هو فخر وعز وشموخ ورفعة فلسطين بكم وهي لا زالت تأن من وطأة الاحتلال والعملاء والجواسيس الخون وعدا عن خون الثقة والأمانة الفاسدين والمفسدين الذين يعتبرون أن السحر هذا من احد عوامل الملهاة الأساسية للمجتمع الفلسطيني .
وهم من ضحكهم قد فازوا ويفوزوا يومياً علينا لأنهم قد فلحوا في إيجاد الفرقة في المجتمع جراء ذلك .
هذا هو ما أمله ويأمله الوطن بكم بأسراه ومعتقليه وبمحرريه وبأبطاله الأشاوس الأفذاذ ؟
ملهاة السحر والعداء وإنشغالكم كمجتمع بذلك , وكل ذلك يرجع سببه لغياب الوعي
ومن يجب أن يقوم بنشره والحث على التعالي عن مثل تلك مفاسد بالعائلة الواحدة والمجتمع الفلسطيني الواحد , فهذا عهد مروان البرغوثي وكل الأسرى بكم ليتحرروا؟؟؟
هذا عهد غزة هاشم بكم حتى نعيد الوحدة واللحمة لقضيتنا و هذا عهد كل المظلومين بالوطن من الفاسدين وأعوانهم , وهاذا هو عهد الصبايا والشباب بكم في المجتمع أن يصحوا كل يوم على شجار وخلاف على مثل هذا النحو من ملهاة بعيدة عن الإنسان الفلسطيني الحق الذي يجب أن يكون .
أهذا مجتمع فلسطين ؟ أهذا شعب الجبارين ؟ أهذا وطن فيه أمثالكم ونحن لا زلنا محتلين ؟
نعم إنهضوا من سباتكم وتعالوا على كل الملهاة وأمضوا في طريق النهضة والرقي وكونوا عند حسن الظن بكم لأبناء الشهيد قبل المعتقل وللمظلومين من الفساد في الوطن .
فهذا ما ينقصنا بالوطن السحر والساحرين والعرافات والعرافين ومشايخ الدجل فتحوا ويفتحوا بيوتهم للدجل والإفساد بين الناس بالوطن .
فهيا بالشمال والوسط والجنوب والشرق والغرب , هيا أبدأوا النهضة النهضة بالغالي أبو الشهداء أبو المعتقلين الأسرى , أبو الشرفاء الأحرار , العمال والموظفين المثقفين المتعلمين والطلبة والطالبات بالكليات والجامعات والآباء والأمهات كبار وصغار السن , والمزارعين الفلاحين الذين يعرفون الله وواجبهم نحوه ونحو الوطن .
إنها أمانة أمانة في أعناق الجميع إسمها الغالية فلسطين فلنحفظ الحبيبة من كل ملهاة ومن كل عابث وكل مفسدِ وكل خائن وعميل جاسوس , ومن كل خائن للأمانة وظالم مستهتر ومن كل لا يخاف الله ولا يحب لنفسه ما يحب لغيره بالوطن .
فهيا إلى الأعمال فقد قلنا وقلنا , ولنترجم ذلك بالأفعال الأفعال ففلسطين تستحق تستحق.
إنها الحزينة تستصرخكم تأن يومياً ربعي وأهلي وخلاني أنا القدس لا تنسوني بالملهاة هذه وأعملوا على تحريري بوعيكم وبأخوتكم الحقة وترابطكم وتضامنكم وتعاضدكم بالوطن .
