الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

عائلات لم يتبقى لها شيء

880 شقة- تدمير المنازل يُعيد الغزيين الى مأساة الحرب

بناية تم تدميرها بالكامل خلال العدوان الاخير

غزة – راية: سامح أبو دية

طالما اعتاد سكان قطاع غزة على النوم تحت أجواء القصف، الا أنهم لم يتوقعوا أن تعود الى أذهانهم مجددا ماساة الحرب، خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر على مدى يومين، عدوان دمر عمارات سكنية ومنشآت تعليمية وإعلامية ورياضية، ضاربا بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية.

عائلات غزية استفاقت على تدمير منازلها وشققها السكنية، في مشهد أعاد إليهم ذكرى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة قبل 4 سنوات، هُجروا وشُردوا من بيوتهم دون أي ذنب لهم سوى أنهم من سكان القطاع.

طائرات الاحتلال دمرت خلال يومين من القصف المتواصل؛ ما مجموعه 880 شقة سكنية، فضلا عن المنشآت التعليمية والإعلامية ورياض الأطفال، وفق ما أكدته خلية الأزمة للمجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص بغزة.

"عمارة اليازجي" كانت أبرز شاهد على جرائم الاحتلال بحق المدنيين، استفاق سكانها من نومهم على اتصالات تبلغهم بإخلاء شققهم على الفور تمهيدا لقصفها وتدميرها، على الرغم من وقوعها في أكثر الأحياء اكتظاظا وأمنا "حي الرمال" وسط مدينة غزة.

تفاجأ أصحاب العمارة باتصالات من جيش الاحتلال تطالبهم بإخلاء العمارة فورا تمهيدا لقصفها، وما هي الا دقائق حتى بدت الصواريخ تنهال على العمارة حتى تم تسويتها بالأرض، متسببة بدمار هائل في المباني المحيطة، وكأن زلزالا قد ضرب المكان.

الطبيب عدنان الوحيدي أحد السكان، يروي تفاصيل ما حدث: "تلقيت اتصالا قبل الفجر يبلغني بترك المنزل(..) خطفت في يدي ما وجدته أمامي وخرجت الى الشارع برفقة الجيران وانتظرنا حتى تم تدمير العمارة بالكامل".

ويشير الوحيدي الى أن سكان العمارة هم من فئة راقية "الأطباء والصيادلة وأساتذة الجامعات وتجار وأصحاب المهن، مؤكدا أن البناية لا يوجد بها شيء يضيف: "بالعقل والمنطق لو علمت أن هذه العمارة فيها أي شيء لما بقيت بها يوما واحدا".

السكان فقدوا خلال ثوانٍ معدودة؛ كل ما عملوا طيلة سنوات حياتهم على بنائه، داعين العالم للنظر لمستوى الاجرام الذي يمارسه الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة.

مقر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الجديد في غزة لم يبق منه سوى المفتاح، وأيضا مركز سمارت الدولي للغات والتدريب فُقدت آثاره تمام، بعد تدمير عمارة اليازجي بالكامل، فضلا عن فقدان مركز رياضي ومحال تجارية مختلفة.

عمارة "الرحمة" في حي النصر بمدينة غزة، لقيت نفس المصير، بعد أن دمرتها طائرات الاحتلال خلال فجر يوم الاثنين، بناية تسكنها عشرات العائلات، شُردت مع وأطفالها، وباتت بدون مأوى.

يقول أحد السكان: "نحن سكان مدنيين ولا علاقة لنا بأي شيء، نعيش في منطقة آمنة بجانب عمارات سكنية"، متسائلا عن ذنب تلك العائلات التي لم يتبقى لها من ممتلكاتها وأثاثها أي شيء.

أيضا "فضائية الأقصى" التابعة لحركة حماس، دمرها الاحتلال في قصف يُعتبر هو "الأعنف" خلال جولة التصعيد تلك، قرابة 10 صواريخ أطلقتها مقاتلات الاحتلال الحربية تسببت بدمار هائل في ممتلكات ومنازل المواطنين المجاورة.

يذكر أن جولة من التصعيد العسكري بين المقاومة والاحتلال الاسرائيلي بدأت من ساعات مساء يوم الأحد، وكادت ان تقود لحرب جديدة في غزة، قبل ان تتوقف مساء أمس الثلاثاء، برعاية مصرية وقطرية ونرويجية وأممية.

ويعتبر التصعيد العسكري "غير المسبوق" هو الأعنف منذ الحرب الأخيرة صيف عام 2014، حيث راح ضحيته 7 شهداء وعشرات الإصابات، بالإضافة الى استشهاد 7 آخرين خلال عملية التسلل الإسرائيلية التي تسببت باندلاع التصعيد.

 

Loading...