محلل سياسي لـ "راية": المصالحة فقط تستطيع حماية حماس

راية- غزة - عامر أبو شباب- اعتبر الكاتب والباحث السياسي محمد حجازي أن مستقبل حركة حماس في ظل المعطيات الداخلية والخارجية محصور في قطاع غزة وأزماته الخانقة، إلا في حال دخولها الى النظام السياسي الفلسطيني لحماية مشروعها.

ورأى حجاوي في حديث مع رايـــــة أن حركة حماس نجحت في السيطرة على قطاع غزة الفقير غير القابل للتنمية كبيئة غير صالحة للحياة وفق تقديرات الأمم المتحدة، مما يجعل لا مستقبل للحركة في غزة في ظل عدم قدرتها على تقديم أي انجاز فلسطيني على الصعيد السياسي أو المعيشي.

وأضاف أن الحركة حاولت معالجة أزمتها الراهنة عبر التهدئة مع الاحتلال، وحل مشاكلها المالية وفق الالية القطرية عبر جيش الاحتلال، لكنها ألية لا تضمن حياة كريمة لعناصر حماس، ولا تستطيع حل أزمات غزة العميقة والمعقدة من التشغيل حتى البنية التحتية.

صورة: الباحث السياسي محمد حجازي

ونوه حجازي الى اعتماد حماس سابقاً على المتغيرات الخارجية، إلا ان المتغيرات المستقبلية المتوقعة لن تكون في صالح حماس في ظل تكتل عربي ضد ايران وحلفاءها حزب الله وحماس، فضلاً عن انحسار الاسلام السياسي في المنطقة العربية.

وبيّن الكاتب حجازي أنه لا خيار لحركة حماس الا عبر المصالحة لإنقاذ الحركة والمقاومة ومشروعها السياسي، حتى تكون جزء من النظام السياسي الفلسطيني، حتى يقبلها العالم، خاصة انها مصنفة على قوائم الارهاب، وهذا ما برز من خلال تصويت 87 دولة مؤخرا ضد حماس، واعتبارها حركة ارهابية، لولا نجاح الدبلوماسية الفلسطيني في كسر مشروع القرار الأمريكي لإدانة حركة حماس.

وشدد على أن حماس يمكن أن تبقى حاكمة في قطاع غزة، لكن دون حلول جذرية لأزمات قطاع غزة المتفاقمة، لأن العالم يرفض تمويل الاعمار التنمية في القطاع بعيدا عن التمثيل الرسمي الفلسطيني.