الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص

طلبة الـ 48 في جامعات الضفة كنز مهمل

جامعة بيرزيت

خاص- رايــة: محمد مرار-

في الوقت الذي تتفاخر فيه إسرائيل بأن جامعاتها، من الأفضل على مستوى العالم، يتوجه الآلاف من الطلبة الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر للدراسة في الجامعات الفلسطينية خاصة في شمال الضفة، مندمجين مع بقية أبناء شعبهم من مختلف المناطق.

الطالب زيد كيلاني ممثل طلبة الداخل في جامعة النجاح الوطنية، أوضح لـ "راية" إنه يجد في "النجاح" المكان الصحيح الذي يعبر عنه وعن ثقافته بعيداً عن العنصرية الإسرائيلية،  وذلك رغم الصعوبات التي يعانيها للوصول إلى الجامعة غالباً بسبب إجراءات الاحتلال وتقييده حركة التنقل على الحواجز.

وعند التطرق إلى  "طلاب 48" في جامعات الضفة، لا بد من الحديث أولاً عن الجامعة العربية الأمريكية في جنين التي يشكل هؤلاء الطلاب أكثر من نصف عدد الملتحقين بها، حيث يزيدون عن 5700 طالب يقبلون على مختلف التخصصات ولكن بشكل أكبر على الطبية منها كالتمريض والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، والتحاليل الطبية والتصوير الطبي وطب الأسنان، وفق مدير العلاقات العامة والإعلام في الجامعة فتحي العمور.

تعليم فلسطيني أولاً

واعتبر العمور في حديث مع "رايـــة" أن وجود طلبة من مختلف مناطق فلسطين التاريخية في الجامعة، انعكس على بيئتها، نظراً للتنوع الكبير في العادات والثقافات، ففيها طلابٌ من الجولان شمالاً وحتى بئر السبع جنوباً، ما يشكل تمازجاً رائعاً وبيئةً ثقافيةً جميلة.

ويعد الموقع الجغرافي المتميز للجامعة الأمريكية وقربها من حدود 48، عامل مشجع لطلبة الداخل للالتحاق بها، كما أن شروط القبول لا تختلف بين الطلاب، حيث أن النظام موحد ويستند للثانوية العامة أو ما يوازيها من شهادات معتمدة من وزارة التربية والتعليم العالي.

احصائيات وتخصصات

ورغم عدم وجود إحصائية رسمية لدى وزارة التربية والتعليم حول عدد طلاب الداخل في جامعات الضفة، إلا أن بعض التقارير تشير أن عددهم يصل إلى قرابة 8000 طالب، وتأتي جامعة النجاح الوطنية في نابلس في المرتبة الثانية بعد الجامعة الأمريكية بعدد طلبة يتجاوز 1500 طالب،70% منهم في التخصصات الطبية كالطب والتمريض والصيدلة.

أعداد تقريبية لطلاب 48 في عدد من جامعات الضفة

الجامعة العربية الأمريكية

5700 طالب

جامعة النجاح الوطنية

1500 طالب

جامعة بيرزيت

75 طالب

جامعة بوليتكنك فلسطين

46 طالب

وأكد ممثل طلبة الداخل زيد الكيلاني ان خريجي جامعة النجاح لا يواجهون صعوبات في التوظيف عقب التخرج، خاصة خريجي التخصصات الطبية، حيث تصل نسبة نجاحهم في امتحان مزاولة المهنة في إسرائيل إلى 100 % مقارنة مع خريجي دول أوروبا الشرقية الذين تكون نسب نجاحهم منخفضة.

وبأعداد أقل من "الأمريكية" و"النجاح" ينتشر طلبة الداخل في بقية جامعات الضفة مثل بيرزيت وبوليتكنك  فلسطين والقدس وغيرها، حيث تكتفي غالبية الجامعات بشهادة البجروت كشرط لقبول هؤلاء الطلاب.

ويقول مصطفى أبو الصفا نائب رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين للشؤون الأكاديمية" إن الجامعة تنظر بأهمية بالغة لاستقطاب طلابمناطق 48 وإعطائهم كل الفرص، لما لذلك من بعد وطني واستراتيجي ويغني الحياة الثقافية في الجامعة".

وأوضح أبو الصفا عبر "راية" أنه يوجد 46 طالباً من الداخل في الجامعة غالبيتهم ملتحقون ببرنامج التجسير للحصول على درجة البكالوريوس".

أسباب الالتحاق

رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم في المجتمع الفلسطيني في الداخل، شرف حسان شرح في حديثه مع "راية" أسباب توجه الطلبة لجامعات الضفة، أبرزها أن الجامعات الإسرائيلية لا تقبل إلا أعداد محددة من الطلبة في بعض التخصصات مثل التخصصات الطبية، وهو ما يعني أنه لا يوجد فرصة للكثير من الطلاب الذين يطمحون لدراستها، وذلك إضافةً إلى شروط  قبول في بعضالأقسام داخل الجامعات الاسرائيلية تشكل عائقاً أمام الطلاب العرب مثل امتحان قبول البسيخومتري على سبيل المثال، الي يشكلتمييزا واضحاً من ناحية الفرص المتاحة أمام الطلاب العرب مقابل اليهود، كونه باللغة الانجليزية التي تعتبر لغةً ثالثة بالنسبة للطلبة العرب.

وأضاف حسان أن البيئة الجامعية الإسرائيلية بعيدة عن الثقافة والهوية الفلسطينية، وهو ما يجعل الطالب يعيش حالة اغتراب نظراً لوجود في حرم جامعي صهيوني بامتياز".

ويشدد حسان على أهمية الاندماج بين الطلبة الفلسطينيين من مختلف المناطق، باعتباره فرصة للوعي والتعرف والتواصل وتشجيع التفاهم المتبادل وعدم زيادة الشروخ الذي تسببت به الحدود السياسية المفروضة على أبناء الشعب الواحد.

استثمار وتشجيع

ودعا رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم، الجامعات الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم إلى الأخذ بعين الاعتبار الصعوبات التي تواجهطلاب الداخل خلال فترة تعليمهم والعمل على حلها، خصوصاً من النواحي المادية، مبيناً أن الطالب من الداخل يدفع أقساطاً في الجامعات الخاصة والحكومية أكثر من بقية الطلبة، رغم أن 50% من العائلات الفلسطينية داخل الخط الأخضر تعيش تحت خط الفقر.

في المقابل يعد وجود أعداد كبيرة من طلبة الداخل في الجامعات الفلسطينية دعماً للحركة الاقتصادية في التجمعات التي يعيشون فيها مثل بلدة الزبابدة في جنين والمقامة على أرضها الجامعة العربية الأمريكية، حيث يستأجر غالبية الطلبة شققاً ليقيموا فيها خلال الدراسة.

Loading...