الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الذوادي يشيد في قمة كونكورديا بدور الرياضة في تطوير المجتمعات

الذوادي خلال الجلسة

أكد حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن كأس العالم FIFA 2022 ستكون بطولة للجميع، وأن قطر سترحب بكل من يتطلع للاستمتاع بالنسخة الأولى من المونديال في الشرق الأوسط، وذلك في جلسة نقاشية عقدت يوم أمس ضمن فعاليات قمة كونكورديا 2019 على هامش اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وشدد الذوادي في جلسة بعنوان "دور الرياضة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات: بطولة كأس العالم FIFA™ الأولى في الشرق الأوسط"، وأدارها أيمن محيي الدين، مذيع ومراسل قناة إن بي سي التلفزيونية الأمريكية، على أن البطولة ترحب بالجميع، وقال: "سيجمع مونديال قطر تحت رايته الجميع رغم اختلافاتهم، فهذه ستكون النسخة الأولى من البطولة الكروية في المنطقة، وهي بلا شك فرصة عظيمة نؤكد من خلالها على أنه بالرغم من اختلاف نظرتنا ورأينا تجاه مختلف القضايا، لكن لا ينبغي أن يفرّق ذلك بيننا، وعلينا التركيز على القواسم المشتركة التي تجمع بين الشعوب".

وأضاف الذوادي: "قطر بلد مضياف، ولطالما شعر زوارها بالأمان على أرضها، وسنستضيف في 2022 بطولة ترحب بالجميع".

وحول دور البطولة في تعزيز الترابط بين الشعوب، قال الأمين العام: "تسهم البطولة حالياً في توحيد شعوب المنطقة وذلك قبل نحو ثلاثة أعوام من انطلاق منافساتها. فرغم الحصار الجائر المفروض على قطر والخلافات السياسية في المنطقة، إلا أن كافة شعوب المنطقة تدعم استضافة كأس العالم في قطر، الأمر الذي تجلّى عند فتح باب التسجيل للتطوّع، حيث استقبلت اللجنة العليا طلبات أكثر من 200 ألف شخص من المنطقة يؤكدون رغبتهم في التطوّع معنا على الطريق نحو استضافة المونديال، ومن بينهم الكثير من مواطني دول الحصار".

وفي السياق ذاته، أضاف الذوادي: "أطلقنا أوائل الشهر الجاري شعار مونديال 2022، حيث عرضناه على مبان ومعالم سياحية شهيرة في مختلف مدن بالمنطقة، وقد سعدنا حقاً بما تلقيناه من دعم وتفاعل إيجابي من الناس من كافة أنحاء العالم وأيضاً مواطنين من دول الحصار، ما يؤكد إيماننا بدور الرياضة في توحيد الشعوب".

وفيما يتعلق بالإرث الذي ستتركه البطولة، أكد الذوادي أن قطر عازمة على أن يترك مونديال 2022 إرثاً يبقى أثره لأعوام طويلة بعد إسدال الستار على منافساتها، وقال: "أرى أن معيار النجاح سيتضح في عامي 2025 و2026 عندما نرى الشباب وقد استفادوا بصورة مباشرة أو غير مباشرة من استضافة قطر للمونديال. سيتجسّد النجاح حينها في أشخاص أسهمت البطولة في تغيير حياتهم نحو الأفضل".

وتطرّق الذوادي للحديث عن الأثر الإيجابي لاستضافة البطولة على التنمية المجتمعية، بما في ذلك الإصلاحات التي شهدتها قطر على صعيد تحسين ظروف العمل، وقال: "سجلت قطر التزامها بإجراء إصلاحات في مجال رعاية العمال قبل عام 2010، وبعد تسليط الضوء عليها عالمياً عقب فوزها بحق استضافة المونديال، واستفادت الدولة من هذه الفرصة لتكون حافزاً لتسريع وتيرة تنفيذ هذه الإصلاحات. ومنذ ذلك الحين، تعاوننا مع مؤسسات دولية وحققنا تقدماً كبيراً في مجالات عدة من بينها الصحة والسلامة".

وأضاف: "من بين الإنجازات التي نفخر بتحقيقها على صعيد رعاية العمال هي سداد رسوم التوظيف للعمال، حيث يضطر كثير من العمال إلى دفع رسوم غير شرعية مقابل منحهم فرصة السفر إلى الخارج للعمل ومساعدة أسرهم. وفي هذا الصدد، تعاونا مع عدد من المقاولين، ووافقوا على سداد هذه الرسوم لكل عامل يفيد بأنه دفع رسوم مقابل توظيفه دون الحاجة لتقديم مستند يثبت ذلك. ومع حلول عام 2021، نكون قد نجحنا في سداد قرابة 20 مليون دولار للعمال، منهم عمال غير عاملين بشكل مباشر في مشاريع تابعة لكأس العالم. وهذا نموذج للإرث الذي نتطلع تركه بعد البطولة".

وإلى جانب مشاركته في فعاليات قمة كونكورديا السنوية، عقد الذوادي اجتماعات ثنائية مع شخصيات عامة وممثلين عن هيئات ومنظمات دولية مثل السيد دارا خسروشي، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، والسيد ديفيد إيفانجليستا، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، والبارونة باتريشيا سكوتلاند، السكرتيرة العامة لمنظمة الكومنولث، والسيد جون موريسون، رئيس مركز الرياضة وحقوق الإنسان، والسيدة جميلة محمود من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والسيد ميرك دوسيك، رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، والسيد ديفيد ميليباند، الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية.

يشار إلى أن قمة كونكورديا السنوية انطلقت عام 2011، وتستضيف فعالياتها مدينة نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتشهد القمة مشاركة أبرز رواد الأعمال وقادة الحكومات والمؤسسات غير الربحية في العالم لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً في العالم، وتعزيز سبل التعاون، وإثراء الحوار، وبناء شراكات فاعلة، بهدف تطوير مجتمعات العالم.

Loading...