فرص نجاح غانتس في تشكيل الحكومة.. وما هو موقف المشتركة؟

وقال شحادة إن "موقفنا واضح في التجمع الوطني الديمقراطي وهو أننا لن ندعم حكومة صهيونية وهذا موقف ثابت، ولغاية الان لا يوجد توجه من غانتس للقائمة المشتركة".

 

لكنه أشار في ذات الوقت إلى ان المسألة ليست محسومة في القائمة المشتركة وهي خاضعة للنقاش وتحمل وجهات نظر مختلفة، حول ما إذا كانت القائمة ستدعم غانتس ام لا.

 

واستبعد شحادة امكانية تشكيل حكومة تستند الى دعم الاحزاب العربية. وقال "اعتقد أن غانتس لن يذهب الى هكذا سيناريو وهو خائف من هذا الموضوع ولا اعتقد أنه سيتلقى الدعم من المجتمع الاسرائيلي وبالتالي توجهه سيكون نحو حكومة موحدة وطنية".

 

ومن المقرر أن يسلم الرئيس الإسرائيلي مساء اليوم كتاب تكليف تشكيل الحكومة الجديدة إلى بيني غانتس الذي أعرب بدوره عن تفاؤله بتشكيل الحكومة.

 

وقال شحادة إن دعم المشتركة لغانتس إذا ما قررت ذلك، لا يعني انها ستشارك في الحكومة.

 

وأمس، قالت وسائل إعلام عبرية إن غانتس سيوجه الدعوة للقائمة المشتركة أيضا، للمشاركة في المفاوضات الائتلافية.

وترجح تقارير إسرائيلية أن يفشل غانتس هو الآخر بتشكيل الحكومة نظرا لعدم توفر التأييد الكافي له من النواب المنتخبين، وبالتالي فإن السيناريو المحتمل، هو أن يُعيد كتاب التكليف هو الآخر للرئيس الإسرائيلي في العشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني لتتحول الكرة "إلى ملعب الكنيست". وفي مثل هذه الحالة، يمنح الرئيس الاسرائيلي هذه المهمة لرئيس الكنيست ليفحص امكانية تكليف نائب اي كان قادر على حشد تأييد العدد الضروري للحكومة الجديدة. ليكون رئيسا لها. 

وإذا انتهت الـ 21 يوما بدون أن تُقدّم الكنيست رئيسا للحكومة، فإنه يتم الدعوة إلى انتخابات عامة في مطلع آذار/ مارس المقبل، هي الانتخابات الثالثة في العام 2019. والحل الوحيد الذي قد يمنع ذلك، هو حكومة وحدة وطنية نادى بها الرئيس الإسرائيلي، تجمع بين أكبر قائمتين في الكنيست "الليكود" اليميني و"أزرق أبيض" يسار-وسط. والفجوة بينهما كبيرة جدا في المسائل الجدية، وعلى رأسها "الدين والدولة". 

ويحمّل كل جانب الجانب الآخر مسؤولية الفشل في تشكيل حكومة والتوجه للانتخابات. ويرفض "الليكود" الانضمام الى حكومة وحدة وطنية مع قائمة "أزرق أبيض" لوحده، ويشترط دخول جميع أحزاب معسكر اليمين في هذه الحكومة، وهو ما يرفضه تحالف "أزرق أبيض"، ويؤكد استعداده الدخول في حكومة وحدة وطنية، مع "الليكود" فقط. كما ويرفض "أزرق أبيض" أن ينضم لحكومة يرأسها شخص "تحوم حوله شُبهات فساد"، بإشارة إلى نتنياهو.