هكذا حولت حالة "العربيد" ملف تعذيب الأسرى من السرية للعلن

عاد ملف تعذيب الأسرى في سجون الاحتلال الى الواجهة من جديد بعد انتشار صور تظهر التعذيب القاسي الذي تعرض له الاسير وليد حناتشة، وذلك في واقعة جديدة بعد الاسير سامر العربيد الذي وصل لوضع حرج جراء التعذيب في سجون الاحتلال.

وقالت المحامية والحقوقية من داخل الخط الأخضر عبير بكر إن توالي الكشف عن تعرض المعتقلين الفلسطينيين للتعذيب الشديد أثناء التحقيق في الأشهر الاربعة الأخيرة لا سيما سامر عربيد جميل الدرعاوي ووليد حانتشة، لا يعني أن هذا التعذيب قد تصاعد، وإنما الذي حدث هو أن الكشف عن هذا التعذيب بات أكثر وضوحاً.

وأوضحت بكر لـ"رايــة"، أن الصفقات التي تجري بين النيابة الإسرائيلية ومحامي الدفاع عن الأسرى تمنع الكشف عن العديد من عمليات التعذيب ومحاسبة محققي الاحتلال الذين اقترفوا ذلك. 

وقالت إنه لولا حالة الاسير سامر العربيد الذي وصل لوضع حرج لما تمكنت الجهات القانونية والمحامون من الاطلاع على تفاصيل تعذيب الاسرى.

وأشارت إلى وجود أنواع عديدة من التعذيب بدرجات متفاوتة. 

وقالت: "لم نصادف حالات قصوى مثل سامر العربيد ولكن من ناحية اخرى وخاصة الاسرى دون 18 عاما، يروون تعرضهم لممارسات قانونية، وطرق تحقيق قاسية وتنكيلية".

وأشارت إلى وجود تضارب لدى المحكمة الاسرائيلية في موقفها القانوني حيال التعذيب، موضحة أن المحكمة قالت في سنة 1999 ان التعذيب محظور لكنها تركت ملاذا للمحققين في حالات استثنائية لاستخذام التعذيب وهو ما يتم استغلاله بكثرة في الآونة الاخيرة.

تفاصيل أكثر بالصوت..