دراسة لباحثين من "القدس المفتوحة" تقيس استجابات القلق الانفعالية في ظل كورونا

أنجز أ. د. محمد أحمد شاهين وأ. عبد الرحمن طموني وأ. مهند ضمير أعضاء هيئة التدريس في برنامج ماجستير الإرشاد النفسي والتربوي في جامعة القدس المفتوحة دراسة علمية تقيس استجابات القلق الانفعالية والسلوكية لدى الفلسطينيين في ظل جائحة كورونا.

واعتمد الدراسة على عينة عشوائية ضمت (520) مواطناً فلسطينياً في جميع محافظات الضفة الغربية في الفترة الواقعة بين (24/03 إلى 29/03/2020)؛ إذ شملت الدراسة شرائح مختلفة من المجتمع، وبخاصة من موظفي القطاع الحكومي وطلبة المؤسسات التعليمية والعاملين فيها، وُزع عليهم إلكترونياً مقياس استجابات قلق فايروس كرونا المطور لأغراض الدراسة، ويتكون من بعدين: الأول يقيس البعد الانفعالي، والثاني يقيس البعد السلوكي. وأشارت النتائج إلى أن مستوى استجابات القلق من فيروس كورونا كان مرتفعاً بنسبة اتفاق بلغت (67.6%)، وجاءت استجابات القلق على المستوى السلوكي بمستوى مرتفع بنسبة (72.4%)، في حين كان مستوى استجابات القلق على المستوى الانفعالي متوسطاً بنسبة (62.8%)، وأتفق (85.0%) من المشاركين بأنهم يبتعدون عن أماكن الازدحام ويلتزمون بالتعليمات والإرشادات الرسمية حتى لا يصابوا بالعدوى، وأن (82.0%) من المشاركين تزعجهم الأخبار عن عدد المصابين والمتوفين بسبب الفيروس، بينما كانت النسبة الأدنى للتوافق بين المشاركين تتعلق بخوفهم من أن يتسبب هذا الفيروس في موتهم، وقيامهم بارتداء الكمامة عند خروجهم للأماكن العامة. وبينت النتائج أن الإناث لديهن مستوى أعلى من القلق بمجاليه الانفعالي والسلوكي مقارنة بالذكور؛ حيث جاء القلق لدى الإناث بنسبة (68.2%) في حين بلغ لدى الذكور (65.4%)، كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن أفراد العينة الذين تقل أعمارهم عن (20 عاماً) كانوا الأقل قلقاً مقارنة بأولئك الأكبر عمراً.

وقد أعدت الدراسة للنشر في المجلات العلمية المحكمة، ضمن المنهجيات العلمية التي تتطلبها شروط النشر في هذه المجلات.