علياء العويوي.. رائدة أعمال أسست مشروع تعليمي متطور

تمكنت علياء العويوي من اللحاق بشغفها والعودة لأدراج المقاعد الدراسية، فمنذ تخرجها؛ سارعت الوقت للوصول إلى مشروعها الخاص، إذ بدأت كمعلمة في مدارس ومراكز خاصة وتدرجت حتى أسست "مركز الزيتون التعليمي" في الخليل عام 2021.

المؤسسة والمديرة لمركز الزيتون التعليمي علياء العويوي، هي أُم لسبعة أطفال، تزوجت بعمر صغير، تؤكد أن طموحها وشغفها هو ما جعلها تعود لإكمال الثانوية العامة، ومن ثم الالتحاق بالجامعة تخصص أساليب التدريس.

تقول العويوي في حديث لبرنامج "عمّرها" مع "آلاء مرار" عبر أثير "رايـــة": لا شيء يأتي بسهولة كل البدايات صعبة، ونحن كأُسر فلسطينية نُعاني من تحديات مضاعفة حتى نستطيع الإبحار نحو طموحنا، وهو ما يتطلب منك التضحية والتحمل حتى تستطيع الوصول.

وأشارت العويوي إلى أنها واجهت الكثير من العوائق، من أبرزها مرض زوجها، بالإضافة إلى أن الإمكانيات كانت لا تسمح بتأسيس مركز تعليمي خاص بها.

وأوضحت أنها بالبداية عملت في المنزل من خلال إعطاء دروس خاصة للطلاب، مضيفة: "كان الأمر مُتعب جداً، إذ يُعتبر استقبال الطلاب داخل المنزل شيء في غاية الصعوبة، وأن الفكرة بدأت مع أولاد العائلة، والجيران حتى أصبحتُ مشهورة في المنطقة".

وأردفت العويوي: "لاحقاً انتقلت لمنطقة بعيدة جداً عن منزلي، خلالها فقدت الكثير من طلابي بسبب بعد المسافة، بعدها عُرض عليَّ فرصة تدريس في مركز تعليمي، قبلت هذا العرض وتطور المركز، حيث أصبحتُ مديرة إدارية له، ولظروف ما تركت المركز وانتقلت الى التعليم بالمدارس الخاصة".

وأكدت العويوي أن ظروف كثيرة أحاطت بها جعلتها تبدأ بالمركز التعليمي الخاص بها في طابق تسوية تحت المنزل.

وحول ما يقدمه المركز، قالت العويوي إن المركز متخصص لرفع مستوى الطلاب التعليمي، حيث يشمل على طاقم مخصص من المدرسات الحاصلات على شهادات البكالوريوس، ويتم اختيارهم بناءً على معايير خاصة.

كما ويوفر المركز أخصائية صعوبات تعلم، بالإضافة إلى دورات الخوارزمي الصغير، ومهارات لامنهجية ومخيمات صيفية في أيام الإجازات الصيفية، وأيضاً تحفظ القرآن، مع توفير خدمات طلابية بما فيها المشاريع والأبحاث التعليمية، والطباعة الملونة، واعداد الوسائل التعليمية.

وبينت العويوي أنهم بصدد تجهيز غرفة مصادر بالمركز خاصة بالمركز بكل ما يخص الطالب من صعوبات التعلم.