جيش الاحتلال يستخدم الفوسفور الأبيض في غزة ,فكيف يؤثر هذا السلاح الحارق على الانسان؟
كشفت منظمة العفو الدولية عن استخدام قوات الاحتلال قنابل الفوسفور الأبيض في قصفها قطاع غزة المكتظ بالمدنيين.
وقالت المنظمة، في بيان صدر عنها اليوم الأحد، إن مختبر أدلة الأزمات لديها جمع معلومات توثق استخدام الاحتلال لقذائف الفوسفور الأبيض في قصفها قطاع غزة.
و من المعروف ان قنابل الفسفور الأبيض هي عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور مع الأكسجين. لتصبح مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان أبيض كثيف
وفي حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الاسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم.
و يسبب الفسفور الابيض حروقا في جسد الإنسان لدرجة أنها قد تصل إلى العظام كما ان استنشاق الغاز يؤدي الى ذوبان القصبة الهوائية و الرئتين
و يصيب دخان هذه القذيفة الفسفورية الأشخاص المتواجدين في المنطقة بحروق لاذعة في الوجه والعينان والشفتان والوقاية تكون بالتنفس من خلال قطعة قماش مبلولة بالماء.
و بدأ استخدام الفسفور الأبيض لأول مرة بحسب «الاعتقادات» في القرن التاسع عشر، حيث كان على شكل محلول من الفسفور الأبيض مع مادة ثنائي كبريتيدات الكربون.
و بحسب المادة الثالثة من اتفاقية جنيف فانه يٌحظر استخدام الفسفور الابيض السلاح الحارق ضد الأهداف المدنية كما تحد من استخدام الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع تركز المدنيين إلا أن هذا الحظر لا يعدو كونه حبرا على ورق عندما يتعلق الامر بقطاع غزة.

