محكمة أميركية تستدعي مسرور بارزاني (رئيس وزراء إقليم كردستان) بتهم متعددة
الكاتب: دانا طيب منمي.
في ضوء الوثائق الرسمية الصادرة من المحكمة، التي اطلعت عليها صحيفة العربي الجديد؛ وجهت محكمة مقاطعة كولومبيا الأميركية، في 15 شباط، أمر استدعاء لمسرور بارزاني (رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق) للحضور في غضون واحد وعشرين يومًا من تاريخ الاستدعاء؛ إلى المحكمة الأميركية المختصة بالقضايا المدنية، للاستماع للقضايا المرفوعة بحقه ومتهمين آخرين من عائلة بارزاني الحاكمة، التي عددها زُهاء (25) قضية.
رفع صندوق ضحايا كردستان (مؤسسة لا ربحية في أميركا) الدعوى القضائية، في 30 كانون الثاني 2024، بالرقم (1:24-cv-00278).
تشمل التهم الموجهة إلى المتهمين، على سبيل المثال لا الحصر: «القتل، محاولة القتل، الإبادة الجماعية، احتجاز الرهائن، الخطف، التعذيب، التعاون مع المنظمات الإرهابية، الجرائم المالية، العنف العشوائي، الحرق العمد للمتلكات... » كما تشمل كذلك: «قتل موظف حكومي أميركي، اغتيال الصحفيين: سردشت عثمان، ودات حسين، كاوا كرمياني، وإسكات الصحفيين والمعارضين السياسيين، وكل من يمثل تهديدًا للمصالح السياسية أو الاقتصادية أو التجارية للمتهمين، وإخفاء المتهمين الأعمال الإجرامية وتيسيرها وتوسيعها؛ سعيًا وراء تحقيق الثروة اللامشروعة، وإيذاء المُشتكين... »
قال ماكي رافاند (المعارض الكردي المنفي في ألمانيا، والمشتكي على المتهمين؛ مُمثِّلًا لصندوق ضحايا كردستان) لصحيفة العربي الجديد: «يصعب عليَّ جدًا تلخيص الدعوى، حيث إنها مكونة من (327) صفحة، وتتضمن خمسًا وعشرين قضية، كما أنَّ المحامين نصحوني ألا أعطي مزيدًا من المعلومات بشان الدعوى حتى تصدر المحكمة حكمها. على وفق نظام المحاكم الأميركية، يمكن للمحامين فحسب حضور الجلسة الأولى، ويمكن للمحامين والقاضي أن يطلبوا من بعض المتهمين الحضور إلى المحكمة في الجلسات الأُخر، وأتوقع أن تدوم الجلسة أكثر من سنة ونصف»، كما أكد رافاند أنه لا يمكن لأي متهم أن يتهرب من حضور الجلسات، لأن بعض المتهمين يحمل الهوية الأميركية، وبعضهم يحمل البطاقة الخضراء الأميركية.
