كمائن الطحين الفوضى والتجويع سلاح يستخدمه الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة

مع استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة لـ199 يوماً، شن الاحتلال عدواناً آخر لا يقلّ أجراماً، بفرض المجاعة على الفلسطينيين باستهداف القوافل الغذائية والمخابز.

وأصدر مركز بيسان للبحوث والإنماء والائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة أمان، ورقة حقائق بعنوان "كمائن الطحين، الفوضى والتجويع سلاح يستخدمه الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة"، والتي تبين الأدلة والمعلومات الخاصة بجرائم استهداف الاحتلال الاسرائيلي لقوافل المساعدات ومراكز التوزيع والتنظيم والتأمين للطحين والمواد الغذائية، بالاضافة الى الاستهداف المتعمد للهيئات المدنية العاملة على تأمين وصولها وإدارتها.

وقال مدير المكتب الاقليمي لائتلاف أمان في غزة وائل بعلوشة، إن استهداف الاحتلال قوافل المساعدات الغذائية والانسانية أصبح أمر شبه حتمي، وهو لخلق  حالة من الفوضى ونشر المجاعة في شمال قطاع غزة، والأكثر استهدافاً هي الجهات التي توزع وتنظم وتحمي المساعدات الانسانية.

وأضاف بعلوشة أن هذا الفعل شبه مستمر من قبل الاحتلال، وبحسب الورقة فهناك بعض الاستهدافات التي رصدوها، منها:

19.10 كان هناك استهداف للمواطنين لتجمع لهم في مركز تجاري بالقرب من مستشفى القدس في غزة.

في 20.10 تم استهداف مركز اجتماعي تابع لجمعية الهلال الأحمر،  وكان يقدم مساعدات اغاثية داخل مستشفى القدس.

في 22.10 تم استهداف 9 مخابز في محافظة غزة والشمال، أثناء تجمع المواطنين في طوابير لاستلام الخبز.

في 25.10 تم استهداف مخازن المساعدات الاغاثية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

في 26.10 تم استهداف جمعية الوئام، وهي جمعية خيرية تقدم مساعدات اغاثية في منطقة الشيخ زايد شمال القطاع.

في 02.11 تم استهداف سيارة توزع المياه في حي صبرة والشجاعية.

في 4.11 تم استهداف بوابة مستشفى الشفاء.

في 11.11 استهدف الاحتلال طوابير من المواطنين أثناء محاولتهم استلام قسيمة شرائية.

في 15.11 تم استهداف نقطة توزيع المساعدات على بوابة عبد العزيز الرنتيسي في غزة.

في 18.11 تم استهداف مخازن المساعدات تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنينيين في مخيم الشاطئ شمال القطاع.

في 18.11 تم استهداف المخازن في جباليا شمال القطاع.

في 23.11 تم استهداف نقطة توزيع مساعدات تابعة لجميعة الفلاح الخيرية في مخيم جباليا.

وفي 03.12 تم استهداف سيارات الشرطة في قطاع غزة التي كانت تؤمن وصول المساعدات.

 

وأشار بعلوشة الى أن منع وصول هذه المساعدات تزيد من فرص المجاعة، وسجلت بعض الاحصائيات وفاة أكثر من 30 شخص بسبب المجاعة وسوء التغذية أو لعدم توفر حليب للأطفال الرضع، والقضاء على فكرة وجود جهة تنظم عمل توزيع المساعدات، وهو استهداف ممنهج من قبل الاحتلال.

 

وعلّق على أنه من الممكن أن الضغط الدولي قد زاد على اسرائيل لادخال المساعدات، بعد حادثة المطبخ العالمي، واستهداف الاحتلال للطاقم، حيث تكشّف الوجه الحقيقي للاحتلال أمام العالم، وأصبح الضغط عليه أكبر للتمكن من ادخال المساعدات لقطاع غزة والشمال، وحتى هذه اللحظة، هناك مجموعات من الأفراد تابعين لمؤسسات مدنية، تحاول تنظيم وصول المساعدات والبضائع للمواطنين، وحالة الوعي العام لدى المواطنين في القطاع بأن حالة الفوضى لن تجدي نفعاً وأن المواطن في غزة هو من سيدفع الثمن، هو ما يجعل عملية توزيع المساعدات الانسانية في القطاع مستمرة.