الاحتلال يهاجم رفح وجباليا ويحاصر مراكز الإيواء في بيت حانون و المقاومة تنفذ عمليات

وسّعت قوات الاحتلال اليوم الجمعة،من  توغلها داخل مدينة رفح ومخيم جباليا شمال و جنوب بقطاع غزة، في حين تواصل آليات الاحتلال محاصرة مراكز إيواء النازحين في بيت حانون .

يأتي هذا في حين يتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على أنحاء مختلفة من القطاع، مما خلف عشرات الشهداء والمصابين.

و كثفت آليات الاحتلال  إطلاق النار تزامنا مع توسيع توغلها داخل مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كما واص إنلت آليات الاحتلال المتقدمة إلى مدخل بيت حانون محاصرة مراكز الإيواء، ومنع الأهالي والنازحين من المغادرة.

وتستمر قوات الاحتلال بعدوانها في جباليا لليوم السادس على التوالي، فيما تستهدف غاراته أنحاء مخيم جباليا منذ ساعات الفجر الأولى.

و استهدف القصف المدفعي المتواصل منطقة بئر النعجة، وحي القصاصيب، ومنطقة الفالوجا، ومحيط مستشفى كمال عدوان.

وفي رفح، ما زال الاحتلال يشن غارات على مناطق متفرقة بالمدينة ، بينما تواصل المدفعية الإسرائيلية قصفها مناطق شرقي ووسط المدينة.

في غضون ذلك، ارتقى عدد من الشهداء واصيب اخرون  إثر غارة للاحتلال استهدفت مدرسة الجاعوني، التي تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة فجر اليوم.

و تواصل فرق الدفاع المداني عملها لانتشال جثامين الشهداء ونقل الجرحى لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح لتلقي العلاج.

جنوبا، استشهد خمسة مواطنين  في استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة كوارع شرق مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال ارتكب في الساعات الـ24 الأخيرة 4 مجازر، راح ضحيتها 39 شهيدا و64 جريحا.

وبذلك ارتفع عدد ضحايا الحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 35 ألفا و272 شهيدا، و79 ألفا و205 مصابين.

بدورها أعلنت كتائب القسام أنها تمكنت من قطع خط إمداد جيش الاحتلال  شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة،

كما اطلقت المقاومة صاروخين من أماكن توغل قوات الاحتلال في مخيم جباليا  باتجاه مستوطنات الغلاف، فيما دوت صفارات الإنذار في سديروت وجوارها.

وفي سياق متصل، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان معركة رفح معركة حاسمة.

وقال نتنياهو، خلال حضوره عرضا عسكريا جويا قرب منطقة قريبة من قطاع غزة اليوم، إن "المعركة في رفح ستحسم أمورا كثيرة، لا يقتصر الأمر على بقية كتائبهم فحسب، بل يشمل أيضا الأنفاق الخاصة بهم للهروب والإمدادات الأخرى".

من جهته، قال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت إنه سيتم الدفع بمزيد من القوات للعملية البرية في رفح.

ويهدد نتنياهو وأعضاء في حكومته منذ أشهر بشن هجوم على رفح، معتبرين أنه ضروري لتحقيق هدف "القضاء" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية، ومن بينها الأميركية التي كانت تحذر من تبعات هذا الهجوم على حياة المدنيين.

وتظهر الولايات المتحدة معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية "واسعة" في رفح، بحجة حماية المدنيين هناك، لكنها تستمر في دعم تل أبيب في حربها المدمرة على قطاع غزة، رغم أن النسبة الكبرى على الإطلاق من الضحايا مدنيون، بما في ذلك برفح نفسها.

وكانت قوات الاحتلال  قد سيطرت مطلع الشهر الجاري على معبر رفح، الذي يربط القطاع مع مصر، ووفقا للأمم المتحدة فقد فر حوالي 630 ألف شخص من رفح منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على المدينة.