فلسطين تشارك في اجتماع اللجنة المالية والتنمية المستدامة التابعة للجمعية البرلمانية الآسيوية بالبحرين

شاركت دولة فلسطين بوفد ترأسه سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، عضو المجلس الوطني، خالد عارف، في اجتماع اللجنة المعنية بالشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة التابعة للجمعية البرلمانية الآسيوية، الذي استضافته البحرين، بمشاركة 77 عضوًا من 18 دولة بينها فلسطين من أعضاء الجمعية البرلمانية الآسيوية.

وناقش اجتماع اللجنة المعنية الذي افتتحه الإثنين في العاصمة البحرينية المنامة، رئيس مجلس النواب البحريني، رئيس اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، أحمد بن سلمان المسلم، بحضور رئيس مجلس الشورى البحريني، علي بن صالح الصالح، ونواب رئيسي مجلسي الشورى والنواب، وأعضاء لجنة الشؤون المالية والاقتصادية في المجلسين، وترأسه رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، بمجلس النواب البحريني،  نائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية، النائب احمد صباح السلوم، سبعة مشاريع قرارات تتعلق بإنشاء سوق طاقة آسيوي، وقضايا بيئية، وضمان استدامة الجهود المبذولة من أجل النمو الاقتصادي، فضلا عن دور الجمعية البرلمانية في دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وكذلك موضوع المياه والصرف الصحي لدى الدول الآسيوية، والمبادرة المالية المتعلقة بالمناخ، فيما تم خلال الاجتماع انتخاب أعضاء المكتب.

وفي كلمة فلسطين قال السفير عارف: "جئتكم وباسم شعبنا الفلسطيني الصابر والمعذب الصامد من القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين من غزة هاشم التي تواجه حرب الابادة الجماعية الشرسة التي لم يشهد مثلها التاريخ الحديث منذ أكثر من 15 شهراً، حيث غزة الآن مدمرة بالكامل ولدينا فيها أكثر من 50 ألف شهيد و100 الف جريح، و10 آلاف مفقود، جئتكم من خليل الرحمن الذي يحاول الإحتلال تهويدها والسيطرة عليه بعد ان قسمه زمانيا ومكانيا، جئنكم لانقل اليكم معاناة شعبنا الفلسطيني الذي يتوجه اليكم بالتحية والتقدير آملا ان يكون لكم موقفا مساندا لوقف حرب الابادة التي تشن على شعبنا الفلسطيني ليس في غزة فقط وانما في الضفة الغربية في القدس ورام الله وجنين وكل مخيمات الضفة آمل أن يكون لكم موقفاً يدعم ويبلسم جراح شعبنا".

وقدم السفير عارف خلال كلمته معلومات صادمة عن حجم الدمار بغزة مؤكداً أن أكثر من 87% من الوحدات السكنية قد تدمرت او أصبحت غير صالحة للسكن مما ترك مئات الآلاف من من ابناء شعبنا نازحين في الشوارع وعلى الطرقات بلا مأوى.

كما قدم السفير معلومات عن تأثير حرب الإبادة على القطاع التعليمي بغزة، موضحاً أن 87% من مباني المدارس فيها اصبحت غير صالحة لمواصلة العملية التعليمية لحوالي 540 ألف طالباً و20 ألف معلم.

كما تطرق رئيس الوفد الفلسطيني إلى تأثير حرب الإبادة على الغذاء والمياه مؤكداً أن تدمير آبار المياه الصالحة ومنع قوافل المساعدات من المرورو أدى النقص الشديد في المياه والغذاء يافقم الأزمة الإنسانية وأن 96% من شعبنا بغزة يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي ويعانون من صعوبة الوصول إلى المياه النظيفة مما يزيد من المخاطر الصحية على السكان بشكل كبير.
كما وضع السفير عارف الحضور في صورة الخسائر في القطاع الصحي بغزة وآثار العدوان على الضفة الغربية والقدس، والآثار الاقتصادية للعدوان المستمر على الضفة الغربية مؤكداً أنه بفعل الإحتلال الإسرائيلي قد تم تدمير جميع نواحي الحياة بشكل كامل في فلسطين.

وطالب السفير ان تقوم جميع الدول الأعضاء بالتنديد بحرب اإلبادة الجماعية في غزة والضغط على إسرائيل من اجل إيقاف هذه الحرب، بالإضافة الى وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الضفة الغربية والقدس المحتلة. وارسال المساعدات اإلنسانية الى قطاع غزة والضغط على إسرائيل من اجل ادخال هذه المساعدات.  وإغاثة غزة في المجالات الإقتصادية والصحية والتعليمية. 
كما طالب السفير بالضغط على إسرائيل اقتصاديا من خلال مقاطعة البضائع الإسرائيلية وتجميد الإستثمارات مع إسرائيل لحين توقفها عن حرب الإبادة على غزة والعدوان في الضفة الغربية.  و مقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بشكل دائم، حيث ان وجود هذه المستوطنات غير شرعي وهو مخالف للقانون الدولي والقرارت الأممية.
وأعاد السفير التأكيد وطرح المقترح الذي قدمته دولة فلسطين وتم اعتماده في المؤتمر السابق حول الضغط على  إسرائيل من اجل وقف قرصنة أموال المقاصة الفلسطينية ومطالبة إسرائيل بالإفراج عن هذه الأموال خصوصا مع تراكم هذه الأقتطاعات لتتجاوز 2.1 مليار دولار منذ عام 2019 
وتوجه السفير بإسمه وبإسم رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، بالشكر والتقدير لرئيسي مجلسي النواب والشورى ولرئيس الإجتماع النائب السلوم لجهودكم المباركة لعقد هذا الإجتماع، كما تقدم بالشكر الجزيل لمملكة البحرين الشقيقة مليكاً وبرلماناً وحكومة وشعباً على جهودهم المباركة في الإستضافة وانجاح الإجتماع، متمنياً التوفيق والنجاح لما فيه من خير لبلداننا وشعوبنا.
وعلق رئيس الإجتماع على كلمة فلسطين مؤكداً انه سيتم اعتماد المطالب الفلسطينية المتعلقة بعمل لجنة المالية والتنمية المستدامة، كما سيتم تحويل المطالب السياسية الأخرى الى اللجنة السياسية واللجان الأخرى ذات العلاقة للبرلمان الآسيوي.