الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:24 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:25 PM
العشاء 8:48 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"التهجير مش وليد اللحظة".. محلل سياسي يكشف لراية كيف تخطط إسرائيل لتفريغ غزة من نخبها!

في الوقت الذي يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تتصاعد المؤشرات حول نية الاحتلال الذهاب نحو تهجير منهجي للنخب الفلسطينية، ضمن ما وصفه مراقبون بأنه "ترانسفير ناعم" يجري تحت مظلة المساعدات الإنسانية والتسهيلات الدبلوماسية من بعض السفارات الغربية، وعلى رأسها فرنسا، بحسب ما كشفه المرصد الأورومتوسطي.

عبد المجيد سويلم، الكاتب والمحلل السياسي، يوضح في حديث خاص لــ"رايــة" خطورة هذا المخطط، ويفكك البنية الفكرية التي تستند إليها إسرائيل لتبرير هذه السياسات القديمة المتجددة.

وقال سويلم ، إن "مسألة التهجير، أو لنكون أكثر دقة التهجير القسري، هي استراتيجية إسرائيلية برزت بوضوح بعد السابع من أكتوبر"، مشيرًا إلى أن هذه السياسة "ليست جديدة، بل هي جزء لا يتجزأ من العقيدة الصهيونية ومن أدوات المشروع الصهيوني منذ بداياته الأولى ونكبة عام 1948".

وأضاف سويلم : "نفس العملية جرت عبر التاريخ، بوتيرة متدرجة، وبأدوات مختلفة. لكن بعد عام 1967، لم يكن الترانسفير مفيدًا لإسرائيل بسبب حاجتها لاستخدام اليد العاملة الفلسطينية في اقتصادها المتنامي، لا سيما في قطاعات البناء والزراعة والصناعات الثقيلة".

وتابع: "الاحتلال كان يسعى إلى وضع الفلسطينيين في وظائف دنيا، حتى تتفرغ النخب الإسرائيلية للقطاعات الصاعدة، مثل الصناعات التكنولوجية والدفاعية".

وأوضح أن "الترانسفير ظل حاضرًا في الأدراج الإسرائيلية وخطط التخطيط، ولكن تطبيقه خضع للظروف. أما اليوم، وبعد صعود اليمين الجديد في إسرائيل وسيطرته على مفاصل الدولة والمجتمع، بات بالإمكان إعادة إدراج هذا الخيار على جدول الأعمال السياسي المباشر".

وأكد سويلم أن "التهجير يُطرح اليوم بطريقة أكثر علنية ووضوحًا، والاحتلال يستخدمه كواحد من أهداف الحرب، إذ يسعى إلى تقديم عملية التهجير كنصر سياسي ومعنوي لإسرائيل".

وحول استهداف النخب الفلسطينية تحديدًا، قال سوالم: "اختيار النخب ليس عشوائيًا. الاحتلال يعتقد أن هذه النخب، بعد الدمار الهائل في غزة، لن تستطيع الاستمرار في العيش داخله. كما أن هذه النخب مؤهلة، وستكون مفيدة للاقتصادات الغربية".

وأضاف: "الاحتلال يراهن على أن هذه الفئات هي الأكثر قابلية للهجرة، والأكثر قدرة على التكيف خارج القطاع، ويعرف أن استيعابها في الغرب سيكون له عوائد معرفية واقتصادية".

واعتبر سويلم أن "ما يُثار حول تورط سفارات غربية، وعلى رأسها السفارة الفرنسية، في تسهيل هذا التهجير للنخب، يشير إلى تنسيق مخيف، خاصة مع ما أعلنه سموترتش نفسه عن نية إسرائيل تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين كشرط لوقف الحرب".

وقال: "إذا كانت فرنسا تنخرط بهذا الشكل - حتى لو عبر تسهيلات فردية – فهذا خرق واضح للقانون الدولي، ويمثل تناقضًا صارخًا مع تصريحاتها حول دعم قيام دولة فلسطينية ورفض مخططات التهجير".

وأضاف: "قد لا نملك حتى الآن معلومات مؤكدة 100% عن مدى هذا الانخراط، لكن من الواضح أن المسألة لا تقتصر على فرنسا فقط. نحن نرصد تحركات مشابهة من سفارات أخرى، وهناك محاولات لتهجير الفلسطينيين حتى إلى دول مثل الصومال الغربي، إندونيسيا، وتركيا".

وختم د. سويلم بالتحذير: "يجب أن نكون حذرين للغاية من انخراط بعض الدول الغربية، بشكل مباشر أو غير مباشر، في هذا المخطط. اللوبي الصهيوني له تأثير قوي في مراكز القرار، وخاصة في فرنسا، ولا يجب أن نستبعد أي احتمال".

 

Loading...