الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:17 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:29 PM
العشاء 8:54 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بدعم من الحكومة الكورية.. الصحة تفتتح مركزي رام الله وقباطية للتأهيل

 الصحة تفتتح مركزي رام الله وقباطية للتأهيل
الصحة تفتتح مركزي رام الله وقباطية للتأهيل

افتتحت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، "مركز رام الله للتأهيل"، في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، ومركز قباطية للتأهيل، بدعم من الحكومة الكورية من خلال الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا"، وبتنفيذ منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.

وشارك في افتتاح مركز رام الله للتأهيل، الذي نظم تحت رعاية رئيس الوزراء محمد مصطفى، وزير الصحة ماجد أبو رمضان، وممثل جمهورية كوريا لدى دولة فلسطين يونغ كول كوه، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين ريتشارد بيبركورن، والمدير القطري للوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) في فلسطين، مينجونغ كيم، ومديرة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في القدس كارونا هيرمان، ووكيل وزارة الصحة وائل الشيخ، والوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة أسامة النجار، والوكيل المساعد لشؤون المستشفيات والطوارئ معتصم محيسن، والمدير التنفيذي لمجمع فلسطين الطبي مراد بركات، ورئيس وحدة التعاون الدولي ماريا الأقرع، وعدد من المدراء العامين ورؤساء الوحدات بالوزارة، وعدد من ممثلي المؤسسات الشريكة.

وقال أبو رمضان إن مركزي رام الله وقباطية للتأهيل يتميزان بأنهما على قمة التكنولوجيا الموجودة في جزأين، الأول وهو الاختبارات التشخيصية من خلال الأجهزة المتوفرة لتشخيص جميع الإعاقات سواء جسدية أو عقلية.

وأضاف أن المركز مزوّد أيضا بجزء علاجي كامل بعد التشخيص، للتعامل مع إصابات وإعاقات معينة في ظروف معينة لإعادة تأهيل المريض في أقصر وقت ممكن، سواء كان جريحا نتيجة إصابة أو حادث أو مرض مزمن وغيرها من الحالات.

وأشار إلى أنه في السابق كان التأهيل كاملا في النطاق الأهلي أو الخاص، وأنه الآن يجري العمل على توطين الخدمة داخل وزارة الصحة، ولكن بتعاون كامل مع المؤسسات الفلسطينية، سواء في القطاع الخاص أو الأهلي.

وتابع أن هذين المركزين هما باكورة، وأن هناك حاجة لعدة مراكز أخرى لتغطي المحافظات الشمالية، وأيضا هناك حاجة لعشرات المراكز للمحافظات الجنوبية.

وأكد أن "هذه المراكز تشكّل خطوة محورية نحو تحسين إمكانية الوصول إلى خدمات تأهيلية شاملة وعالية الجودة للأشخاص الذين يعانون من تحديات مستمرة في الوظائف العصبية والأمراض المزمنة، وغالباً ما يواجهون صعوبات في تلقي رعاية متكاملة ومنتظمة، وفي وقت يتعرض فيه نظامنا الصحي لضغوط كبيرة، فإن توسيع خدمات التأهيل العامة يعكس التزامنا بالصمود، والشمولية، وضمان الحق في الصحة للجميع".

وتابع أن وزارة الصحة عينت 28 متخصصا لتقديم الخدمات في هذه المراكز، حيث تعمل في كل مركز فرق متعددة التخصصات تضم أخصائيي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعلاج النطق والصحة النفسية، والذين تلقوا تدريباً من استشاريين محليين ودوليين تابعين لمنظمة الصحة العالمية لتقديم تدخلات إعادة التأهيل المبنية على الأدلة، كما دعمت منظمة الصحة العالمية تطوير الأدلة التشغيلية للمراكز، وزوّدتها بمعدات طبية حديثة.

وشكر أبو رمضان، الحكومة الكورية والوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا" ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، على الدعم والجهود التي بذلوها لإنجاز المشروع.

من جهته، قال ممثل كوريا: "يمثل تدشين أول مراكز عامة لإعادة التأهيل البدني في فلسطين خطوة مهمة وملموسة نحو تحسين الخدمات الصحية، ويعكس الشراكة الممتدة على مدار 20 عامًا بين كوريا وفلسطين، المبنية على التزامنا المشترك بكرامة الإنسان".

وأضاف: "في وقت الحاجة الكبيرة، تمكنت الحكومة الكورية عبر الوكالة الكورية للتعاون الدولي من دعم توفير خدمات إعادة التأهيل الأساسية من خلال التعاون الوثيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، وهذا المشروع هو دليل على ما يمكن أن نحققه من خلال الشراكة الفعالة والمستمرة. أتطلع إلى مواصلة هذا التعاون المهم لخدمة من هم في أمسّ الحاجة إليه."

من جانبه، قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين: "يشكل هذا المركز نقطة تحول في قطاع إعادة التأهيل البدني في الضفة الغربية، كما يدمج خدمات تأهيلية ضرورية تغيّر حياة الأشخاص في النظام الصحي العام، ويؤسس نموذجاً لدمج هذه الخدمات في جميع مستويات الرعاية، ونحن فخورون بشراكتنا مع وزارة الصحة والوكالة الكورية للتعاون الدولي من أجل ضمان الوصول إلى رعاية عالية الجودة لأولئك الذين طالما حُرموا منها."

من جهتها، قالت هيرمان: "فخورون بدعم وزارة الصحة في تحويل هذه المبادرة إلى واقع ملموس"، مضيفة أن دور مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع يؤكد على ضمان جودة البنية التحتية، والتنسيق الفعّال، وهي ركائز أساسية لبناء خدمات إعادة تأهيل عامة مستدامة.

بدورها، قالت مديرة مركز رام الله للتأهيل وفاء أبو رجب لـ"وفا" إن المركز يتضمن أربعة أقسام، هي العلاج الوظيفي، العلاج الطبيعي، العلاج النفسي، وعلاج النطق.

وذكرت أن الحالات التي يستقبلها المركز هي حالات الأعصاب، مثل الباركنسون والتصلب اللويحي والجلطات الدماغية ومرضى الهيموفيليا، ويقدم خدمات حسب احتياجات كل مريض وفق اختصاصات أقسام المركز.

وقالت وزارة الصحة في بيان إن هذين المركزين يعتبران أولى مرافق لإعادة التأهيل الخارجي في الضفة الغربية يتم دمجها بالكامل ضمن النظام الصحي الحكومي، ويقدر عدد من سيستفيدون من خدماتهما نحو 700 ألف مواطن.

وأضاف أنه "تم إنشاء المركزين الجديدين استجابةً لعدد الأفراد المتزايد الذين يحتاجون إلى خدمات إعادة التأهيل، مع التركيز على تقديم الرعاية للبالغين الذين يواجهون صعوبات ناتجة عن السكتات الدماغية، وإصابات الدماغ الناتجة من الصدمات، مرض باركنسون، التصلب اللويحي، وحالات عصبية أخرى".

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يقدم كل مركز ما بين 50 إلى 60 جلسة علاجية تأهيلية يومياً، أي نحو 250 إلى 300 جلسة أسبوعياً، ضمن برامج فردية تركّز على استعادة الوظائف الحركية، وتعزيز الاستقلالية، وتحسين جودة حياة المرضى، ومن خلال سد الفجوة في خدمات التأهيل العصبي الخارجية في شمال ووسط الضفة الغربية، ستُسهم هذه المراكز ليس فقط في تعزيز التعافي السريري، بل أيضاً في دعم الإدماج المجتمعي والتنمية الصحية الشاملة.

Loading...