خاص| أم صفا تحت الحصار: الاحتلال يغلق الطرق ويدمر خط المياه
في ظل الحصار المتجدد والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المواطنين في الضفة الغربية، تواجه قرية أم صفا شمال غرب رام الله حملة ممنهجة تهدف إلى تفريغها من سكانها، عبر التضييق على الحياة اليومية واستهداف البنية التحتية، بالتوازي مع مشاريع استيطانية توسعية تهدد وجودها.
في حديث خاص لـ"رايــة" قال مروان صباح، رئيس مجلس قروي أم صفا: قوات الاحتلال قامت بإغلاق المدخل الغربي للقرية، وهو الطريق الوحيد الترابي الذي أعاد المواطنون فتحه مؤخرًا، في ظل حصار خانق مستمر منذ السابع من أكتوبر.
وتابع: الاحتلال يتعمد خنق أهالي القرية بقطع خط المياه الرئيسي، وهو الخط الوحيد المغذي للمنازل، بهدف التضييق على السكان ودفعهم للرحيل.
وأضاف صباح: "نحن نعيش كارثة حقيقية... الاحتلال صادر نحو 4000 دونم من أصل 4800، ولم يتبقَ لنا سوى 300 دونم تُقام عليها منازل الأهالي. حتى طريق المقبرة تم إغلاقه، ولا يمكن دفن الموتى دون مشقة."
وأشار إلى أن القرية تعرضت في الآونة الأخيرة لاقتحامات من قبل المستوطنين، الذين هاجموا المنازل واقتربوا من المدرسة في وضح النهار، في ظل وجود بؤر استيطانية تحاصر القرية من الشرق والغرب.
وناشد الحكومة الفلسطينية والجهات المختصة بزيارة عاجلة للقرية والاطلاع على حجم الكارثة والتدخل الفوري لوقف التهجير القسري.
