الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:12 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:33 PM
العشاء 8:59 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| هل تشكّل خلافات ترامب ونتنياهو فرصة للفلسطينيين أم وهم جديد؟

وسط تصاعد الأزمات في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل التغطية الإعلامية المكثفة عن "خلاف مفترض" بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تتكاثر التساؤلات حول طبيعة هذا الخلاف: هل هو حقيقي؟ أم مجرد تكتيك سياسي ضمن لعبة أكبر تستهدف ترتيب الأدوار في الشرق الأوسط؟ وهل هناك تحوّل في العلاقة الأمريكية الإسرائيلية أم أن التحالف راسخ رغم تباين الأساليب؟

في حديث خاص لــ"رايــة"، قال هاني المصري، مدير مركز مسارات لأبحاث السياسات: إن ما يتم تداوله حول خلافات بين إدارة ترامب وحكومة الاحتلال مبالغ فيه بشكل كبير، موضحًا أن تلك الخلافات لا تمس جوهر العلاقة الاستراتيجية "العضوية" بين واشنطن وتل أبيب.

وأضاف المصري أن “هناك تضخيم إعلامي واضح، خاصة من وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية”، معتبرًا أن هذه الخلافات ليست جديدة، وقد ظهرت في عهود سابقة أيضًا، لكنها لا تتجاوز الخلافات حول الأسلوب، لا حول الأهداف.

وأشار إلى أن ترامب قدم خدمات غير مسبوقة لإسرائيل، من صفقات أسلحة ضخمة إلى دعم مالي سخي، وتغطية كاملة على الجرائم بحق الفلسطينيين في غزة والضفة، بما في ذلك الحصار القاتل والمجازر.

وتابع المصري أن الحديث عن "المساعدات الإنسانية" لغزة ضمن شروط إسرائيلية قاسية وعنصرية لا يعكس تحولًا حقيقيًا في الموقف الأمريكي، بل هو مجرد استجابة تكتيكية، تهدف لإدارة الأزمة لا لحلها.

ولفت إلى أن بعض وسائل الإعلام الأميركية تروّج لفكرة الخلاف من باب الإثارة، خصوصًا مع اقتراب زيارة ترامب إلى المنطقة، وهو ما قد يشجع بعض الدول العربية على تقديم تنازلات اقتصادية أملاً في استثمار هذه الخلافات المزعومة.

كما حذر المصري من الانجرار خلف وهم أن الخلاف الأميركي الإسرائيلي هو خلاف جذري، مؤكدًا أن “كل ما يجري هو تنسيق تكتيكي، وليس صراعًا استراتيجيا، فالولايات المتحدة ترى في إسرائيل أداة رئيسية في مشروعها الإقليمي”.

وختم بالتنبيه إلى أهمية عدم تضخيم الرواية، خاصة مع وجود مؤشرات على تسوية الخلافات عبر قنوات دبلوماسية خلف الكواليس، مثل زيارة "رون ديرمر" إلى واشنطن مؤخرًا.

Loading...