خاص| "صوتك يحمي البيئة".. حملة لتفعيل الشكاوى البيئية وتحذير من تهريب النفايات السامة
في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تواجه الفلسطينيين، أطلقت سلطة جودة البيئة حملة توعوية تحت عنوان "صوتك يحمي البيئة" بهدف تعزيز الشفافية والتفاعل مع شكاوى المواطنين في قضايا البيئة المختلفة، وتحفيزهم على دور فعّال في حمايتها.
وفي حديث خاص لـ"رايــة"، قال د. أيمن أبو ظاهر، مدير مكتب سلطة جودة البيئة في سلفيت، إن البيئة ليست ترفًا ولا موضوعًا ثانويًا، بل تمس حياة الإنسان اليومية بشكل مباشر، وهي أساس التنمية المستدامة.
وأضاف: "البيئة يجب أن تكون في صدارة أولوياتنا، فهي الهواء والماء والتربة، وهي مورد اقتصادي وسياسي وثقافي، ومصدر حياة وصحة للأجيال القادمة".
وأشار د. أبو ظاهر إلى أن الوعي المجتمعي البيئي في تحسّن ملموس خلال السنوات الأخيرة، حيث تزايدت أعداد الشكاوى البيئية التي تتلقاها السلطة، ما يعكس اهتماماً متنامياً من المواطنين، لكنه لا يزال دون المستوى المطلوب.
وأكد على أهمية مشاركة المواطن في التبليغ عن أي انتهاك بيئي، سواء تعرّض له شخصياً أو شاهده في مكان عام.
وحذر أبو ظاهر من أخطر التحديات البيئية التي تواجه فلسطين حالياً، وفي مقدمتها تهريب النفايات الخطرة من قبل الاحتلال إلى الأراضي الفلسطينية، مضيفًا أن: "الضفة تُعامل من قبل الاحتلال كمكب نفايات، ويتم تمرير المواد السامة والخطرة تحت غطاء نقل تراب أو إنشاءات، وغالباً ما تكون هذه التربة ملوثة، أو تحتوي على نباتات غازية تُدمّر خصوبة الأرض وتضر بالمحاصيل الزراعية".
كما كشف أبو ظاهر أن بعض النفايات المهربة يتم التخلص منها بطرق غير آمنة، مثل سكبها في الأرض، مما يؤدي إلى تسربها للمياه الجوفية، ومن ثم دخولها في سلسلة الغذاء والمياه، وبالتالي تهديد صحة الإنسان بشكل خطير.
وأكد أن سلطة جودة البيئة تعمل بشكل متواصل بالتعاون مع الجهات المختصة من الأجهزة الأمنية، الضابطة الجمركية، والشرطة، لضبط هذه الحالات الخطيرة، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن أي حالة اشتباه.