الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:10 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:34 PM
العشاء 9:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| تحوّلات مفصلية.. هل تخضع إسرائيل للضغوط الأمريكية؟

أكد المحاضر والمؤرخ د. جوني منصور من مدينة حيفا، أن الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تتحرك على مسارين في المنطقة بهدف الحفاظ على تحالفاتها وتوسيع نفوذها السياسي والاقتصادي، في ظل استمرار الحرب على غزة.

وقال د. منصورفي حديث خاص لـ"رايــة" : "التحرك الأمريكي بقيادة ترامب له هدف واضح، وهو تعزيز المصالح الاقتصادية وتحريك عجلة الصناعة الأمريكية، خاصة في الصناعات الثقيلة والعسكرية"، مشيرًا إلى أن توقيع ترامب لاتفاقيات مع السعودية بقيمة 600 مليار دولار يعكس هذه الاستراتيجية الاقتصادية.

وأضاف أن المسار الثاني للتحرك الأمريكي هو تحويل الاتفاقات الاقتصادية إلى أدوات ضغط سياسي، خاصة في وجه الحكومة الإسرائيلية الحالية، من أجل إجبارها على التراجع عن الحرب وإيقاف مشروعها للهيمنة على المنطقة وفق الرؤية الإسرائيلية.

وأوضح أن "إسرائيل تحاول جر الولايات المتحدة إلى مواجهة عسكرية مع إيران، وهو ما ترفضه واشنطن تمامًا، لأنها تدرك أن هذه الحرب ستكون مكلفة وصعبة".

وأكد منصور أن إدارة ترامب تسعى لعزل إسرائيل سياسيًا بشكل مدروس، لإجبارها على وقف الحرب، وعدم التفرد في رسم مستقبل المنطقة، قائلًا: "واشنطن تقول لإسرائيل: من سيقود المنطقة هو الولايات المتحدة وليس أنتم".

وفيما يتعلق بالعلاقة بين نتنياهو وترامب، أوضح منصور أن "هناك توترًا واضحًا، خصوصًا بعد أن نقض نتنياهو صفقة إطلاق سراح الرهائن التي نسقها ترامب قبل أكثر من شهرين، مما شكل طعنة مباشرة في ظهره".

وتابع: "ترامب يرى أن نتنياهو بات حجر عثرة أمام أي تحول إيجابي في المنطقة، وهو لا يدعو للتفاهمات أو الصفقات، بل يستمر في التصعيد".

وأشار إلى أن أمريكا تسعى لفتح باب تفاهمات جديدة في الشرق الأوسط، قد تشمل حماس والسلطة الفلسطينية، بهدف خلق استقرار نسبي تحت مظلة الهيمنة الأمريكية، واصفًا هذه المرحلة بأنها "بداية عهد جديد للمنطقة".

وفي ختام حديثه، أجاب منصور على سؤال حول إمكانية تخلي الولايات المتحدة عن إسرائيل قائلًا: "لا أعتقد أن أمريكا ستتخلى تمامًا عن إسرائيل، فهي استثمرت فيها مئات المليارات عبر العقود. لكننا أمام نمط جديد من العلاقة؛ دعم مشروط، وتحجيم للدور الإسرائيلي في المنطقة، خاصة في ظل تغير المزاج الشعبي الأمريكي، خصوصًا بين الشباب، لصالح القضية الفلسطينية".

Loading...