دكتور أطفال لراية: لا شاشات قبل السنتين.. وهذه أبرز النصائح للأهالي!
في ظل الانتشار الواسع للأجهزة الذكية ودخولها في تفاصيل حياة الأطفال اليومية، يدق أطباء الأطفال ناقوس الخطر بشأن الاستخدام المفرط للشاشات. وبينما يراها بعض الأهل وسيلة للترفيه، يؤكد مختصون أن الإفراط في التعرض لها قد يؤثر سلبًا على نمو الطفل الجسدي والنفسي.
في حديث خاص لـ"رايــة"، شدد د. جورج مسيح، أخصائي طب الأطفال، على ضرورة الابتعاد التام عن تعريض الأطفال تحت عمر السنتين لأي نوع من الشاشات الإلكترونية، بما في ذلك التلفاز والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، استنادًا إلى توصيات الجمعية الأمريكية لطب الأطفال.
وقال د. مسيح إن الأطفال في هذا العمر يكونون في مرحلة حرجة من التطور الجسدي والعقلي، مؤكدًا أن إدخال الشاشات إلى حياتهم في هذه المرحلة المبكرة يؤثر على نموهم بشكل سلبي، ويمنعهم من اكتساب المهارات الاجتماعية واللغوية السليمة.
وأضاف أن الفئة العمرية ما بين السنتين والست سنوات يمكن السماح لها باستخدام الأجهزة الذكية، ولكن بحد أقصى لا يتجاوز ساعة واحدة يوميًا، ويُفضّل أن تكون تحت إشراف الأهل، مع اختيار محتوى مناسب لعمر الطفل.
وهذه خمس نصائح للأهالي من د. جورج مسيح:
- اختيار المحتوى المناسب للعمر.
- تحديد وقت المشاهدة وتثبيته يوميًا.
- المشاهدة المشتركة مع الطفل ومناقشة المحتوى.
- التوازن بين الشاشات والنشاط البدني أو الفني.
- مراقبة تأثير الشاشات على سلوك الطفل وتصحيحه مبكرًا.
وأوضح د. مسيح أن العديد من الأهالي يظنون أن الجلوس أمام الشاشة لا يضر إذا لم تظهر الأعراض مباشرة، إلا أن التأثيرات النفسية والسلوكية تتراكم، مشيرًا إلى أن دراسات عالمية أظهرت أن الاستخدام الطويل للأجهزة يسبب ضعفًا في النمو اللغوي، وقلة الحركة، ويزيد من معدلات السمنة والاندفاعية لدى الأطفال.
كما لفت إلى أن بعض الأطفال يقلّدون ما يشاهدونه، مثل مشاهد العنف أو الحركات الخارقة، وهو ما يشكل خطرًا على سلامتهم.
وأشار إلى أن هناك حوادث حقيقية وثّقتها التقارير الطبية لأطفال حاولوا تقليد مشاهد من أفلام كرتون، ما أدى إلى إصابات بالغة، بل ووفيات.
