مواطن لراية: زرعت الأشجار تخليدًا لذكرى الشهداء.. والبلدية أوقفت المشروع فجأة!
في الوقت الذي يسعى فيه المواطنون إلى ترسيخ مفاهيم الانتماء والوفاء من خلال المبادرات الخضراء، أُثيرت تساؤلات واسعة في بلدة ديراستيا شمال الضفة الغربية حول قرار بلديتها إيقاف مبادرة مجتمعية بيئية هدفها زراعة 500 شجرة باسم الشهداء والراحلين من أبناء البلدة.
المواطن مدحت أبو علي، صاحب المبادرة، عبّر عن استغرابه من وقف المشروع الذي نفذه على نفقته الخاصة بدعم شعبي واسع.
في حديث خاص لـ"رايــة،" قال المواطن مدحت أبو علي، وهو القائم على المبادرة، إن فكرة زراعة الأشجار جاءت كلفتة رمزية تحمل في طياتها الكثير من المعاني الوطنية والبيئية والاجتماعية.
وأكد: "قررت أزرع شجرة باسم كل شهيد وكل شخص ترك بصمة في ديراستيا. اشتريت أكثر من 100 شجرة على حسابي، وزرعتها بدعم من الأهالي والبلدية في البداية، لكن الأمور تغيرت فجأة."
وأضاف أن البلدية تراجعت عن دعم المشروع، بل وأبلغته بعدم زراعة أي شجرة إضافية، قائلاً: "رئيس البلدية قال لي بالحرف: ممنوع تزرع، وكل شجرة بتزرعها رح تنحاسب عليها!"
وأشار إلى أن التبريرات كانت متضاربة، حيث قيل له لاحقًا إن السبب يعود إلى وجود "مواسير وتوصيلات مياه وكهرباء" تحت الأرض، وهو ما لم يتم ذكره مسبقًا عند إطلاق المبادرة.
وأوضح أبو علي أنه أجرى استطلاع رأي بين أهالي البلدة وكانت النتيجة تأييدًا شعبيًا كاملًا لاستكمال المشروع، مشددًا على أن هدفه ليس فقط زراعة شجرة، بل زراعة "أمل ومحبة وذكرى".
وختم حديثه بالقول: "اطلب من كل شخص مهتم بالبيئة وبالبلد يسأل البلدية ويسأل الحكم المحلي: ليش منعتوا هاي المبادرة الإنسانية؟ وليش هالصمت على مشروع هدفه فقط زرع الخير؟"
