خاص| رغم الاستيطان والتنكيل.. أهالي سهل رامين يقاومون بالثبات والارتباط بالأرض

وسط تواصل جرائم الاستيطان، يواجه أهالي سهل رامين قرب طولكرم ونابلس، واحدة من أشد الهجمات الاستيطانية ضراوة، تمثلت بإنشاء بؤرة رعوية استيطانية من قِبل مستوطن مسلح مدعوم من جيش الاحتلال.

تمتد الأرض المستهدفة على مساحة تُقدّر بأكثر من 2000 دونم، وتخضع يوميًا للاعتداء والنهب، وحرمان أصحابها من الوصول إليها، رغم أنها مملوكة لعائلات فلسطينية.

وفي حديث خاص لــ"رايــة"، قال أحد أبناء رامين، الناشط الشبابي حمود أبو السلمان: "المستوطن دخل بعد 7 أكتوبر، واستولى على أجزاء من السهل، وضع علمًا، وبدأ يتوسع بدعم كامل من جيش الاحتلال. كل يوم يسرق، يحرق أشجار زيتون، يمنع المزارعين، وحتى بيوتنا صار يهاجمها".

وأضاف أن جزءًا كبيرًا من أراضي رامين ما زالت غير مسجّلة بشكل رسمي بسبب تأخر التسوية، مما يزيد من سهولة الاستيلاء عليها تحت ذريعة "أراضي دولة".

وأكد المتحدث أن الاحتلال يمنع الأهالي من دخول أراضيهم تحت حجج واهية، كطلب أوراق ملكية وتصاريح، رغم أن هذه الأراضي معروفة ومملوكة منذ عقود.

"أهل رامين وبرقة وسبسطية يتعرضون لاعتداء يومي. المستوطن اليوم صار يشكل تهديد وجودي على المنطقة كلها".

وعن الدعم الرسمي، قال: "للأسف، الدعم إعلامي فقط. لا توجد متابعة قانونية حقيقية أو دعم ميداني، والمزارع أصبح وحيدًا في الميدان. نحن لا نطلب الكثير، فقط أن يكون هناك من يرافقنا، من يدافع معنا، لا نريد شعارات دون أفعال".

وشدّد على أن الحل الوحيد الممكن حاليًا هو تكاتف الأهالي وتنظيم أنفسهم: "لو الناس كلها اتجمعت على الأرض، المستوطن بخاف. هم بيخافوا من العدد. حتى الطفل الفلسطيني صار يشكل خطر عليهم".