رئيس مجلس قروي بيتلو لراية: اعتداءات المستوطنين تتكرر من بؤرة جديدة أُنشئت مؤخراً
في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين المدعومة من جيش الاحتلال، تشهد قرية بيتلو غرب رام الله سلسلة اقتحامات واعتداءات دموية تهدد حياة الأهالي.
في حديث خاص لـ"رايــة"، يكشف رئيس مجلس قروي بيتلو، نصر رضوان، عن تفاصيل الهجوم الأخير الذي نفذه المستوطنون بإسناد عسكري مباشر، والذي أسفر عن إصابات خطيرة ومحاولات قتل بدم بارد بحق المدنيين.
وقال رضوان، إن مجموعة من المستوطنين المسلحين نفذوا هجومًا مباشرًا على المنازل الواقعة في المدخل الشمالي للقرية، عصر الأربعاء، وأطلقوا النار بشكل متعمد على المواطنين داخل بيوتهم، مما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح حرجة، بينهم إصابتان قرب القلب، في مشهد هدفه الواضح هو القتل المباشر.
وأوضح رضوان أن من بين المصابين مسنًّا يبلغ من العمر 75 عامًا (أبو علاء)، تعرض للضرب المبرح بالحجارة والهراوات، بالإضافة إلى زوجة ابنه وابن ابنها، الذين أصيبوا بجروح طفيفة.
وأشار إلى أن الاعتداء تم تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال، حيث أُطلق الرصاص من بين الجنود، الذين بدورهم منعوا الأهالي من الوصول إلى المنطقة لحماية أصحاب المنازل المستهدفة.
وأضاف رضوان: "ليست المرة الأولى التي تشهد فيها القرية هجومًا بهذه الطريقة، فقد سبق وتعرضت منازل أخرى للاعتداء قبل أيام، ما يكشف عن سياسة متصاعدة للاستيطان العنيف بحق السكان".
وأكد أن هذه الهجمات تأتي في سياق توسع استيطاني ممنهج، إذ ينطلق المستوطنون من بؤر استيطانية حديثة أُنشئت مؤخرًا، ويجري دعمهم عبر إنشاء برج عسكري لحمايتهم وتأمين هجمتهم على السكان.
وعن التحركات الرسمية، أكد رضوان أن التواصل تم مع جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الارتباط المدني والعسكري، وهيئة مقاومة الجدار، ومحافظة رام الله والبيرة، ممثلة بالدكتورة ليلى غنام التي تابعت الحدث لحظة بلحظة. كما أشار إلى أن قوات الاحتلال ما زالت متواجدة في محيط المنازل حتى اللحظة.
