"14 ألف طفل مهددون بالموت".. مراسلة راية ترصد آخر التطورات الإنسانية في غزة
في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري على قطاع غزة، تزداد التحذيرات الدولية من انهيار كامل للأوضاع الإنسانية، وسط تقارير تفيد بإمكانية وفاة نحو 14,000 طفل خلال الساعات الـ48 المقبلة، إذا لم يتم التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية.
وقالت مراسلة "رايـــة" في غزة، رُبا خالد، إن "الواقع في القطاع أقسى بكثير من تحذيرات الأمم المتحدة، فعمليات القصف والانفجارات متواصلة في كل المناطق، والوضع الميداني يوصف بأنه ناري وحامي الوطيس".
وأضافت: "الجيش الإسرائيلي يتعمد إصدار أوامر إخلاء في ساعات متأخرة من الليل، تحت قصف كثيف، ما يدفع آلاف السكان للنزوح حاملين أطفالهم دون متاع أو مأوى".
وتابعت: "حالة النزوح واللجوء المستمرة تتم وسط استهداف مباشر لمصادر المياه والبنية التحتية، وحتى مقرات المؤسسات الإنسانية، في محاولة ممنهجة لتجويع السكان ودفعهم قسرًا للرحيل".
وأشارت إلى أن "الاحتلال يستخدم سياسة التجويع كسلاح، عبر فرض خطة عسكرية تتحكم بوصول المساعدات، وهو ما ترفضه المؤسسات الدولية والمحلية على حد سواء".
وأردفت: "المنظمات التي لها تاريخ طويل بالعمل داخل غزة كالأونروا يتم تهميشها لصالح جهات جديدة لا تُعرف أهدافها، في وقت يعاني فيه السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والطاقة".
كما كشفت عن قيام الاحتلال بحماية لصوص قاموا بسرقة معدات طبية من مستشفى كمال عدوان، تحت غطاء طائرات مُسيّرة، مضيفة: "هذا يؤكد أن الاحتلال لا يريد بقاء أي مظهر للحياة في غزة".
واختتمت: "الحالة الصحية منهارة، والمساعدات التي دخلت مؤخرًا لا تغطي سوى عُشر احتياجات السكان. لا شيء يوحي بأن الكارثة قابلة للتراجع دون تدخل دولي عاجل".