خاص| المغير تحت الهجوم.. وجيش الاحتلال يحمي المستوطنين في عمليات التهجير الممنهج
تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية ضد بلدة المغير شرق رام الله، في مشهد يومي بات يمثل نموذجًا صارخًا لمعاناة القرى الفلسطينية المستهدفة من قبل المستوطنين، وبدعم مباشر من جيش الاحتلال.
في حديث خاص لـ"رايــة"، أكد الناشط الشبابي محمد أبو علي أن الاحتلال نفذ اليوم عملية هدم طالت عدة منازل في بلدة المغير، من بينها منزل المواطن أنور سميح النعسان، مشيرًا إلى اقتحام البلدة بأكثر من 30 آلية عسكرية، يرافقها ثلاث إلى أربع جرافات.
"الهدم يتم في منطقة مصنفة (ب) حسب اتفاقيات أوسلو، وليس منطقة (ج)، والاقتحام ترافق مع إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت نحو منازل المواطنين"، قال أبو علي.
وأضاف أن عمليات الاعتداء لا تقتصر على الهدم، بل تتزامن مع هجمات من المستوطنين، الذين يعيثون فسادًا في الأراضي الزراعية، ويحرقون المحاصيل، فيما يقوم رعاه المستوطنين برعي محاصيل المواطنين في وضح النهار وتحت حماية الجيش.
وأشار أبو علي إلى أن ما يجري ليس سلوكًا عشوائيًا بل "ممنهج ومنظم"، يهدف إلى خلق بيئة طاردة للفلسطينيين، ودفعهم لمغادرة أراضيهم، من خلال محاربة أرزاقهم، وحرق محاصيلهم، ومصادرة مركباتهم وأموالهم.
"الهجمات شبه يومية، ودور جيش الاحتلال لا يقتصر على التواطؤ، بل هو حامي هذه الاعتداءات، ويمنح المستوطنين الغطاء الكامل لتنفيذ جرائمهم"، شدد أبو علي.
ولفت إلى أنه في إحدى الحوادث الأخيرة، هاجم المستوطنون المزارعين في أراضي المغير وترمسعيا، وبعد طردهم من قبل الأهالي، عاد جيش الاحتلال بصحبتهم ليؤمّن لهم إحراق المحاصيل.
