جمعية نجوم الأمل والمرصد ينفذان تدريبات لمقدمي الخدمات في وزارة الصحة حول شمول الإعاقة في خطط وخدمات الوزارة
نفذت جمعية نجوم الأمل ومرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية ضمن إطار شراكتهما مع وزارة الصحة تدريبات حول شمول الإعاقة في خطط وخدمات الوزارة لمقدمي الخدمات في الوزارة من مختلف المحافظات، وذلك في الفترة الممتدة بين 19 وحتى 27 من الشهر الجاري في مدينة رام الله.
حيث افتتحت المديرة التنفيذية لجمعية نجوم الأمل كفاح أبو غوش التدريب "بالترحيب بالمشاركين والمشاركات، وبالتأكيد على أهمية شمول قضايا الأشخاص والنساء ذوي وذوات الإعاقة على مختلف الأصعدة وفي مختلف الخدمات القطاع الصحي، وبشكل خاص خدمات الحماية من العنف للنساء ذوات الإعاقة، وأكدت أن هذا التدريب يأتي في ظل الشراكة الإستراتيجية المبرمة مع الوزارة ويشكل خطوة أساسية في تحقيق الشمول. كما أشارت هدى الصفدي ممثلةً عن وحدة صحة وتنمية المرأة في وزارة الصحة، لأهمية الشراكة الإستراتيجية مع الجمعية في سبيل تحقيق أعلى مستويات الشمول للأشخاص والنساء ذوي وذوات الإعاقة، كما أكدت على استعدادية الوزارة للعمل مع الشركاء في سبيل تحقيق ذلك. فيما ناقش الباحث المؤسس في المرصد فراس جابر اقع شمول الإعاقة في خدمات وخطط الوزارة من خلال نقاش معمق حول تشخيص الواقع وتحديد الفجوات وما هو المأمول.
بينما استكملت أبو غوش تبعاً لذلك حديثها حول مفاهيم الإعاقة ومناهج العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بالتركيز على المنهج الحقوقي، وذلك للتوافق على آلية تطوير العمل ضمن المنهج الحقوقي في تقديم الخدمات الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة.
استعرضت مسؤولة الرصد والتوثيق في الجمعية آمنة بداونة مفاهيم وأشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي والإعاقة، بالإضافة لتوضيح مؤشرات الكشف عن العنف المبني على النوع الاجتماعي والإعاقة، بهدف وضع هذه المؤشرات بعين الاعتبار لدى مقدمي الخدمات عند العمل مع النساء ذوات الإعاقة. كما عرجت أيضاً على برتوكولات وقواعد السلوك والتعامل مع الأشخاص ذوي/ات الإعاقة داخل المرافق والمراكز الصحية تبعاً لنوع الإعاقة بما يساعد مقدمي الخدمات على التعامل بالطرق المثلى، ويساهم في وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لخدمات صحية شمولية.
من جانبها ركزت الباحثة في جمعية نجوم الأمل "حلا علي" أهمية خدمات الصحة الجنسية والإنجابية للأشخاص ذوي الإعاقة، والعوائق التي تحول دون تمتع الأشخاص الإعاقة بهذه الخدمات والفجوات في الخدمات المقدمة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية من الوزارة.
بينما تناولت بداونة مفهوم التصميم الشامل وإمكانية الوصول في السياق الصحي، وآليات تقييم إمكانية الوصول في المراكز الصحية من خلال أدوات التقييم الشمولية والتي ساهمت في تحديد الفجوات على أرض الواقع في عدد من المراكز الصحية. واختتمت الجلسة بتقديم توصيات عملية لتطوير بيئة صحية شاملة وقابلة لوصول الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة، فيما ناقشت أيضاً في جلسة منفصلة آليات التشبيك في إطار نظام التحويل الوطني المعدل وصولاً لتوفير خدمات شمولية لحماية النساء ذوات الإعاقة من العنف.
توصل المشاركون والمشاركات لعدة توصيات في سبيل تحسين وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لخدمات وزارة الصحة، إذ أوصوا بضرورة عقد مثل هذه التدريبات لمختلف طواقم الوزارة وذلك لتمكينهم من المعارف والمهارات اللازمة للعمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة لضرورة الضغط باتجاه إقرار سياسات شمولية وتطبيق إجراءات أكثر تناسباً مع متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة.
ومما تجدر الإشارة إليه أنه استفاد من التدريب ما يقارب 50 مشارك/ة توزعوا على مجموعتين وجاء ذلك ضمن الشراكة الاستراتيجية بين الجمعية والمرصد ووزارة الصحة الفلسطينية في إطار برنامج حماية، إذ هدف التدريب إلى تعزيز قدرة مقدمي الخدمات على تقديم خدمات شمولية ومستجيبة لمتطلبات الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة، إضافة إلى تعزيز قدرة المشاركين والمشاركات على دمج قضايا الإعاقة في خطط وخدمات الوزارة.
