مقرر عقدها غدا الأحد
إسرائيل تمنع عقد قمة لوزراء عرب في رام الله لبحث حرب غزة

قررت إسرائيل منع وزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والإمارات والأردن، من الوصول إلى رام الله في قمة كانت مقررة يوم الأحد الوشيك، من أجل بحث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتحضير لمؤتمر نيويورك بشأن حل الدولتين.
وذكر مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن "السلطة الفلسطينية التي ترفض حتى اليوم إدانة" هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 "كانت تنوي استضافة اجتماع جاد لوزراء خارجية دول عربية في رام الله، من أجل مناقشة دفع قيام الدولة الفلسطينية".
واعتبروا أن "دولة (فلسطينية) كهذه ستتحول حتما إلى ’دولة إرهاب’ في قلب إسرائيل. لن تتعاون إسرائيل مع أي تحركات تهدف إلى المساس بها وبأمنها، ويجب على السلطة الفلسطينية التوقف عن انتهاكات اتفاقياتها مع إسرائيل على كافة المستويات".
وكان مسؤول فلسطيني رفيع، قد ذكر أن وفدا وزاريا عربيا سيزور رام الله الأحد، لبحث الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتحضير لمؤتمر نيويورك بشأن حل الدولتين.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد المجدلاني، في وقت سابق الجمعة إن "وفدا من وزراء خارجية عدد من الدول العربية سيصل مدينة رام الله الأحد المقبل".
وبيّن أن الوفد كان سيضم وزراء الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، المصري بدر عبد العاطي، الأردني أيمن الصفدي، والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والإماراتي عبد الله بن زايد.
وأشار المجدلاني إلى أن هناك حديث عن أن يضم الوفد أيضا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وقال إن زيارة اللجنة الوزارية المنبثقة عن قمة الرياض العربية الإسلامية التي يترأسها وزير الخارجية السعودي، كانت مقررة قبل عدة أشهر وجرى تأجيلها في حينه.
وبين أن "الزيارة تحمل رسالة دعم وإسناد لدولة فلسطين، والقيادة الفلسطينية، وتحمل رسالة الموقف العربي الإسلامي الرافض للممارسات الإسرائيلية وحرب الإبادة في قطاع غزة، والتطهير العرقي في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية".
وكان من المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالوفد، إلى جانب عدد من المسؤولين الفلسطينيين.
وقال المجدلاني إن الزيارة تأتي أيضا تحضيرا للمؤتمر الدولي للسلام منتصف الشهر المقبل في نيويورك بقيادة السعودية وفرنسا.
وأضاف "سيؤكد الوفد على دعم الدول العربية للمؤتمر ولتعزيز المسار الدولي لحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين".
وشدد على أن "على رأس جدول الأعمال، وقف حرب الإبادة والتدمير الإسرائيلية، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات، والانسحاب الإسرائيلي، وبسط السيطرة للحكومة الفلسطينية على قطاع غزة".
وتترأس السعودية وفرنسا بشكل مشترك "المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين" والذي سيعقد في مدينة نيويورك الأميركية، خلال الفترة الممتدة بين 17 و20 حزيران/ يونيو المقبل؛ وفق الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 آذار/ مارس، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق أهالي القطاع.