خاص| إسرائيل تمنع وزراء خارجية عرب من دخول رام الله.. كيف سترد العواصم العربية؟
في خطوة أثارت غضبًا عربيًا، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وفدًا يضم وزراء خارجية عرب من دخول مدينة رام الله، للمشاركة في اجتماع دبلوماسي مع القيادة الفلسطينية.
في حديث خاص لـ"رايــة"، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن منع إسرائيل لزيارة وزراء خارجية عرب إلى رام الله يُعدّ انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي وللاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد نافعة أن هذا التصرف غير مبرر، خصوصًا أن الوفد يضم ممثلين لدول طبّعت العلاقات مع إسرائيل، مضيفًا: "لا يجوز لإسرائيل إطلاقًا أن تمنع زيارات دبلوماسية إلى السلطة الفلسطينية في رام الله. هذا حق مكفول باتفاقيات أوسلو، وحرية الاتصال مع أي جهة دبلوماسية من حقوق السلطة."
وأضاف أن "إسرائيل بهذا التصرف لا تنتهك فقط القانون الدولي، بل أيضًا تعكس حالة من التمادي المدفوع بضعف الموقف العربي والإسلامي."
وفي رده على سؤال حول الموقف العربي، أشار نافعة إلى أن مواقف الدول العربية منذ بداية عدوان 7 أكتوبر كانت ضعيفة: "إسرائيل تنظر إلى هذا الضعف كعلامة خضراء للاستمرار في سياساتها. منع لجنة وزارية عربية من زيارة رام الله استفزاز فج."
وحول الرد المطلوب، أكد نافعة أن على الدول العربية اتخاذ إجراءات حاسمة، من بينها استدعاء السفراء الإسرائيليين، وتقديم مذكرات احتجاج، بل وحتى قطع العلاقات الدبلوماسية، ليس فقط على خلفية هذا الحادث، بل أيضًا بسبب الجرائم اليومية في غزة والضفة الغربية.