خاص| "مصائد الموت" في رفح.. الاحتلال يستهدف طالبي المساعدات مجددًا

في ظل أزمة إنسانية خانقة يعيشها أهالي قطاع غزة، لم يسلم طالبي المساعدات من نيران الاحتلال، حيث تحولت ما تسمى " مراكز توزيع المساعدات" إلى ما يصفه السكان بـ"مصائد الموت".

استشهد 3 مواطنين صباح اليوم في استهداف مباشر لمركز مساعدات في رفح، سبقته مجازر مماثلة راح ضحيتها أكثر من 30 شهيدًا خلال الساعات الماضية. وبينما تزداد الحاجة الغذائية والمائية والدوائية، يُضطر الناس للمخاطرة بحياتهم من أجل سلة غذائية قد تُنقذ أطفالهم من الجوع.

في حديث خاص لـ"رايـــة"، أفادت مراسلتنا في غزة أروى عاشور، بأن الاحتلال الإسرائيلي استهدف صباح اليوم طالبي المساعدات،  حيث استشهد 3 مواطنين في منطقة رفح جنوب القطاع. ويأتي ذلك بعد يوم دامٍ آخر سقط فيه أكثر من 30 شهيدًا في قصف على محيط مراكز توزيع المساعدات.

وأوضحت عاشور أن ما بات يُعرف بـ"مصائد الموت" يُجبر المواطنين على المجازفة بحياتهم للحصول على ما يسد رمقهم، مضيفة: "يرتاد الناس هذه المراكز وهم يعلمون أنهم إما سيعودون بسلة غذائية، أو شهيدًا، أو مصابًا... الجوع أقوى من الخوف."

وأكدت أن بين المستهدفين نساء، وأطفال، وكبار سن، مضيفة أن مراكز المساعدات في رفح ونتساريم تُستخدم ذريعة جديدة للاحتلال لمزيد من القتل الجماعي تحت غطاء "الإغاثة".

وقالت عاشور إن غزة شهدت واحدة من أعنف الليالي، حيث هزت الانفجارات أرجاء القطاع من شماله إلى جنوبه. وقد طالت الغارات:

- حي الشجاعية وشرق حي الزيتون بمدينة غزة.

- محور نتساريم جنوبًا.

- مناطق خان يونس شمالاً وجنوبًا.

- جباليا، وسط قصف مكثف استهدف منازل المدنيين والعمارات السكنية.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تتصل بالمواطنين هاتفياً وتُمهلهم قرابة من 10 دقائق لإخلاء منازلهم قبل نسفها، ما يتركهم في العراء بلا مأوى.

وأضافت عاشور أن القصف ترافق مع تحركات برية لقوات الاحتلال في شرق جباليا والشجاعية، وسط توقعات بتصعيد أكبر خلال الأيام القادمة.

وعلى الصعيد الإنساني، نقلت بلدية غزة أن 75% من آبار المياه تم تدميرها منذ بداية العدوان في أكتوبر، مشيرة إلى أن كمية المياه المتوفرة لا تتجاوز 35,000 كوب يوميًا مقارنة بـ120,000 كوب سابقًا، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية.