الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 3:56 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:17 PM
المغرب 7:47 PM
العشاء 9:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الدكتور زكريا حجير يتحدث لراية

تقنيات متطورة لعلاج جفاف العين وتشخيصه بدقة عالية في فلسطين

خاص - راية 

أكد د. زكريا حجير، أخصائي طب وجراحة العيون ومدير مركز "بصر" لطب وجراحة العيون، أن جفاف العين أصبح مشكلة شائعة ومقلقة، وأن تشخيصه الدقيق لا يمكن أن يتم بشكل ذاتي، بل يتطلب مراجعة طبيب مختص، نظراً لتشابه الأعراض بين العديد من أمراض العيون.

وأوضح د. حجير لـ"راية" أن "العيون عضو صغير وحساس، وأعراض مثل الاحمرار، والحكة، والشعور بجسم غريب، قد تكون مشتركة بين عدة حالات، منها جفاف العين، والحساسية، ومشاكل في الغدد الدهنية".

ونبّه إلى أن بعض المرضى يعتقدون أنهم يعانون من الجفاف، بينما تكون مشكلتهم مختلفة تماماً.

وأشار إلى أن التشخيص تطور كثيراً، حيث أصبحت هناك تقنيات دقيقة، مثل تصوير القرنية بطبقاتها باستخدام جهاز حديث يُظهر تفاصيل طبقة الدمع، ويقيس مدى تبخرها ومدة بقاء الدمع على سطح العين.

وقال: "هذا الجهاز يعطينا تقريراً رقمياً دقيقاً يساعد الطبيب على تحديد إن كان هناك جفاف، وما درجته، دون الحاجة للتخمين أو الاعتماد على الأعراض وحدها".

وعن أبرز الأعراض التي يجب أن تدفع المريض لزيارة الطبيب، بيّن د. حجير أنها تشمل الشعور بوجود "رمل" أو "حجر" داخل العين عند الاستيقاظ، إضافة إلى الاحمرار، والإرهاق، وكثرة الدموع كرد فعل انعكاسي.

وذكر أن "كثرة الدموع لا تعني دائماً أن العين رطبة، بل قد تكون مؤشراً على جفاف في الطبقات العميقة للدمع".

وحذّر من تجاهل جفاف العين، لما له من تأثيرات على النظر، خصوصاً على القرنية التي تمثل ثلثي حدة الإبصار. وقال: "الجفاف قد يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، وتهيّج مستمر، والتهابات متكررة، بسبب غياب مكونات الدموع الطبيعية التي تعمل كمضاد للبكتيريا".

ورداً على استفسار من أحد المستمعين، أوضح د. حجير أن الشعور بالنعاس المستمر والرغبة في إغلاق العينين قد يكون سببه جفاف العين، خاصة إذا كانت الفحوصات الأخرى سليمة.

وأضاف: "من أهم أسباب الجفاف هو الجلوس الطويل أمام الشاشات دون رمش، وهي عادة منتشرة في عصر الأجهزة الإلكترونية، إضافة إلى التعرض المستمر للمكيفات، أو البيئات الجافة، أو المواد الكيميائية".

علاج تراكمي وتقنيات حديثة

وبيّن د. زكريا أن علاج الجفاف لا يتم بسرعة، بل يحتاج إلى وقت وصبر، تماماً كونه حالة تتطور بشكل تراكمي. وقال: "لا يمكن أن نتوقع نتائج فورية بعد استخدام قطرة أو علاج واحد، فالحالة تحتاج إلى أشهر أحياناً للوصول إلى نتائج ملموسة، خاصة في الحالات الشديدة".

وعن أبرز وسائل العلاج المتاحة، قال إن "القطرات المرطبة هي الخط الأول للعلاج في الحالات البسيطة، ويفضل استخدام تلك الخالية من المواد الحافظة. أما في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، ننتقل إلى علاجات مناعية مثل سايكلوسبورين، إضافة إلى استخدام تقنيات متقدمة مثل العلاج بالوميض النبضي المتقطع".

وأوضح أن هذا الجهاز – المعروف اختصاراً بـ"ليزر الجفاف" – يعمل على الجلد المحيط بالعين، حيث يحفز الأعصاب المرتبطة بالغدد الدهنية المسؤولة عن إفراز الطبقة الزيتية في الدمع، ما يقلل من التبخر ويحسّن الترطيب الطبيعي للعين.

وأضاف: "العلاج يتكون من أربع جلسات موزعة خلال شهرين، وقد أثبت نتائج ممتازة، وهو متوفر حالياً في مركزنا في فلسطين، بتكلفة رمزية لا تتجاوز 500 شيكل لكامل الجلسات".

نصائح للوقاية

وختم د. زكريا حديثه بالتأكيد على أهمية الوقاية، خاصة لأصحاب المهن التي تعرضهم للغبار، أو المواد الكيميائية، أو الحرارة العالية مثل عمال الدهان والجبصين والخبازين.

ونصح باستخدام نظارات الحماية المغلقة من كل الجهات، إلى جانب غسل الوجه والعيون بالماء النظيف عدة مرات يومياً.

ودعا الجمهور إلى عدم إهمال أعراض جفاف العين، ومراجعة الطبيب فور الشعور بعدم الارتياح في العين، حتى لا تتطور الحالة وتؤثر سلباً على الرؤية. وقال: "كلما تم التدخل مبكراً، كلما كانت الاستجابة أسرع، والعلاج أقل تكلفة وأكثر فعالية".

Loading...