75 شهيدا منذ بدء الآلية
مؤسسة الضمير لراية: مراكز توزيع المساعدات بغزة أصبحت مصائد للقتل
قال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بغزة علاء سكافي، إنه بات من الواضح والمؤكد بأن ما تسمى بمراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة هي نقاط للموت ومصائد للقتل، وتؤكد أن الأسباب التي دعت كافة المؤسسات الدولية والاهلية الى رفضها من الناحية العملية، ومن ناحية اخرى لافتقادها كافة مبادئ العمل الإنساني.
وأضاف سكافي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أنه مع تكرار حوادث إطلاق النار على الجوعى والمصطفين والمتقدمين للحصول على هذه المساعدات أصبحت بشكل يومي، ويتم قتل المواطنين الذين يذهبون الى الحصول على هذه المساعدات، ناهيك عن الآلية في تقديم هذه المساعدات لا تتناسب مع تقديمها للمواطنين من كافة النواحي.
وأكد أن تلك المراكز محاطة من الناحية الأمنية بقوات من الجيش الاسرائيلي وعندما يكون هناك أعداد كبيرة من المواطنين تلجأ قوات الاحتلال إلى إطلاق النار، مشيرا إلى أن أول أمس عندما ارتكبت المجزرة الدموية بحق المواطنين ارتقى أكثر من 35 شهيدا وأصيب أكثر من 120، وبالامس كان هناك كذلك إطلاق نار على مواطنين في مركز مساعدات رفح واستشهد أكثر من ثلاث مواطنين.
وأوضح سكافي أن هذه المناطق في الأيام الأولى لعملها شهدت عمليات اعتقال واختفاء لبعض المعتقلين من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي، هذه النقاط كان هدفها هو تسييس وعسكرة المساعدات وهندسة المجاعة لمواطني قطاع غزة، وهدفها بالأساس العمل على تهجير سكان قطاع غزه وخاصة من مناطق شمال غزة الى جنوب ووسط القطاع.
وتابع: "باتت واضحا بأنها غير صالحة ولا يمكن الاستمرار في عملها في ظل الكثير من المعيقات والأسباب التي ستفشل بتقديمها لأي من المساعدات، 4 مراكز كانت تقدم مساعدات لأكثر من 2 مليون مواطن في حين أنه كانت الوكالة لديها 400 مركز لتقديم المساعدات وكانت تغطي كافة مناطق قطاع غزة".
ودعا سكافي إلى تحويل المساعدات الى المؤسسات الدولية لتقديمها للمواطنين كما قدمتها طوال فترة الحرب؛ سواء في شمال قطاع غزة ومدينة غزة وجنوبها بشكل منظم لكي تصل المساعدات الى كافة المواطنين بشكل يحفظ كرامة المواطنين، مشيرا إلى أن المواد الغذائية التي تقدم من قبل مراكز المساعدات الأمريكية غير شاملة.