1691 اعتداء خلال شهر واحد
الوزير شعبان لراية: الاحتلال يصعّد هجماته بالضفة.. وخرائط التهجير والاستيطان تتوسع
مع تصاعد العدوان الإسرائيلي الشامل على الضفة الغربية، حذر وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، من أن إسرائيل تمارس سياسة تطهير عرقي ممنهجة عبر ميليشيات المستوطنين وجيش الاحتلال في مختلف المناطق، لا سيما في السفوح الشرقية.
وقال معالي وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، في حديث خاص لــ"رايــة"، إن اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية في تصاعد يومي وممنهج، مشيرًا إلى أن شهر أيار وحده شهد 1691 اعتداء، منها أكثر من 1200 نفذها جيش الاحتلال، و415 من قبل ميليشيات المستوطنين المسلحة.
وأوضح شعبان أن الاحتلال هدم خلال شهر واحد فقط 121 منشأة فلسطينية، معظمها في الخليل والقدس، بالإضافة إلى اقتلاع أكثر من 1000 شجرة، منها 700 شجرة زيتون.
وأكد أن تركيز الاستهداف يتمحور بشكل رئيسي في السفوح الشرقية للضفة الغربية، الممتدة من مسافر يطا جنوب الخليل، مرورًا بشرق بيت لحم، ورام الله، وصولًا إلى الأغوار الشمالية. مشيرًا إلى أن الاحتلال يحاول فرض بيئة طاردة للوجود الفلسطيني ضمن سياسة تهدف لإفشال أي أفق سياسي قائم على مبدأ حل الدولتين.
وقال شعبان: "هذه ليست مجرد انتهاكات بل هي حرب تطهير عرقي منظمة، تستهدف تهجير الفلسطينيين وتوسيع رقعة الاستيطان عبر دعم رسمي من حكومة الاحتلال"، مشيرًا إلى أن الاحتلال أعلن عن إقامة 22 مستوطنة جديدة خلال شهر أيار فقط، موزعة على مناطق مختلفة في الضفة.
وأضاف الوزير في حديثه لراية أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تعمل على توفير كل ما يلزم لصمود التجمعات المهددة، من مساكن متنقلة وخزانات مياه ومستلزمات الإغاثة، كما تتابع ملفات التوثيق القانونية مع الشركاء المحليين والدوليين.
وحول التحرك على الصعيد الدولي، أكد الوزير أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع الخارجية الفلسطينية والنائب العام ضمن لجنة مكلفة برفع ملفات توثيق للجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال: "قدّمنا قوائم بأسماء المستوطنين المتورطين في الاعتداءات، وننتظر أن تتحرك المحكمة وفق المعايير التي حددتها".