الاحتلال يعرقل انطلاق امتحانات التوجيهي في القدس وطلبة يعانون للوصول إلى قاعاتهم

في أجواء مشحونة بالتوتر والتضييق الأمني، بدأ اليوم نحو 3600 طالب وطالبة من مدينة القدس المحتلة تقديم امتحانات الثانوية العامة، وسط ظروف استثنائية فرضها الاحتلال الإسرائيلي، أثرت بشكل مباشر على سير الامتحانات وانتظامها.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم أن الامتحانات انطلقت اليوم في 32 قاعة داخل مدينة القدس، لتنضم إلى 12 قاعة أخرى بدأت فيها الامتحانات منذ يوم السبت، ليبلغ إجمالي عدد القاعات داخل المدينة 43 قاعة.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية بأن سلطات الاحتلال أعاقت وصول عدد من الطلبة إلى قاعات الامتحان، وعرقلت حركتهم عند الحواجز العسكرية المنتشرة في محيط المدينة، ما أدى إلى تأخر بعضهم عن امتحانهم الأول.

ومن داخل المدينة، أوضح الصحفي المقدسي فراس الدبس في حديثه لاذاعتنا، أن مدينة القدس تخضع لضغوط أمنية متواصلة، لا سيما منذ اندلاع الحرب الإيرانية على دولة الاحتلال، والتي تبعها تشديد كبير على البلدة القديمة ومنع واسع لدخولها، سواء للمقدسيين أو الزوار.

وأضاف الدبس أن الاحتلال ينتهج سياسة قمعية في تعامله مع المواطنين، إذ يُسجَّل تصعيد واضح في الاعتداءات، منها اعتقال أربعة مواطنين من قبل قوات الاحتلال تحت ذرائع أمنية، في وقت تواصل فيه “الجبهة الداخلية” فرض قيود على التجمعات، بمنع تجمع أكثر من 30 شخصًا في مكان واحد