الاحتلال يواصل خنق شمال القدس: إغلاق متواصل لحاجز جبع وأزمة مرورية خانقة
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض إجراءاتها التعسفية في محيط شمال القدس المحتلة، حيث شهدت المنطقة منذ فجر اليوم الاثنين حالة من الشلل المروري، بعد أن تمركزت شرطة الاحتلال على دوّار “أبو الشهيد” عند المدخل الرئيسي لبلدة الرام، وسط إغلاق كامل لحاجز جبع العسكري، ولليوم الثاني على التوالي.
وأدى هذا الإغلاق إلى اختناقات مرورية شديدة واحتجاز مئات المركبات، لا سيما للقادمين من شمال الضفة باتجاه الرام والقدس، وسط شكاوى من مواطنين اضطروا للبقاء في مركباتهم لساعات طويلة.
وفي هذا السياق، قال معروف الرفاعي، المستشار الإعلامي لمحافظة القدس، إن المدينة تعاني من حصار خانق تفرضه سلطات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، موضحًا أن عدد الحواجز والتقييدات المفروضة على المدينة تجاوز 82 حاجزًا، إلى جانب منع سكان الضفة الغربية من دخول القدس، ومنع المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وأضاف الرفاعي أن الاحتلال كثف من إجراءاته خلال الأسابيع الأخيرة، حيث أقام خمسة حواجز جديدة داخل مدينة القدس، أحدها في بلدة حزما، وآخر على مدخل جبع، وثالث في الرام، بالإضافة إلى حواجز في بلدتي عنانا وعناتا.
وأشار إلى أن إغلاق حاجز جبع بالكامل فاقم معاناة المقدسيين، موضحًا أن الحاجز ظل مغلقًا منذ الساعة الثانية من بعد ظهر أمس حتى التاسعة من صباح اليوم، ما تسبب في أزمة تنقّل خانقة وصفها بأنها “مأساة حقيقية”.
ولم تقتصر الانتهاكات على الإغلاق والحواجز، إذ أكد الرفاعي أن الاحتلال صعّد من هجماته على المؤسسات الدينية في المدينة، مشيرًا إلى اقتحام المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضي، واعتقال عدد من الحراس بعد الاعتداء عليهم خلال ساعات الليل.
