الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 3:55 AM
الظهر 12:42 PM
العصر 4:22 PM
المغرب 7:54 PM
العشاء 9:27 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مركز "شمس":  إعدام الطفل عمار حمايل جريمة تضاف إلى سجل الاحتلال الدموي بحق أطفال فلسطين

أدان مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفل الفلسطيني عمار معتز حمايل، البالغ من العمر (13) عاماً، من بلدة كفر مالك شرق مدينة رام الله، والتي وقعت مساء يوم الاثنين الموافق 23 حزيران 2025، حين أقدم جنود الاحتلال على إطلاق الرصاص الحي المباشر تجاهه، وإصابته إصابة قاتلة، قبل احتجازه وتركه ينزف على الأرض دون تقديم أي إسعاف طبي، في سلوك يعكس مدى استهتار جيش الاحتلال الإسرائيلي بأبسط قواعد القانون الدولي، ويعبر عن نهج دموي يستهدف الأطفال الفلسطينيين بشكل منهجي ومتعمد.

وشدد مركز "شمس" على أن هذه الجريمة البشعة ليست مجرد انتهاك عابر أو تصرف فردي من جنود الاحتلال، بل تندرج ضمن سياسة رسمية ممنهجة تتبعها دولة الاحتلال الإسرائيلي، تهدف إلى قتل الأطفال الفلسطينيين بدم بارد، وإرهاب المجتمع الفلسطيني، وتكريس واقع الاستعمار العسكري، بما يخالف بشكل صارخ كافة مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل. إن إعدام الطفل عمار حمايل يعد انتهاكاً جسيماً لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في أوقات النزاع، التي تلزم قوة الاحتلال بضمان حماية المدنيين، وخصوصاً الأطفال.

وأكد مركز "شمس" على أن استهداف الطفل عمار يشكل مخالفة فاضحة لاتفاقية حقوق الطفل التي وقعت عليها دولة الاحتلال، والتي تضمن في مادتها السادسة حق كل طفل في الحياة والبقاء والنماء، وتلزم الأطراف باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحمايتهم في أوقات النزاعات المسلحة. علاوة على ذلك، فإن هذه الجريمة تجسد انتهاكًا صريحاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، خاصة الحق المطلق في الحياة الذي لا يجوز المساس به تحت أي ظرف كان.

وقال مركز "شمس" أن الجريمة التي طالت الطفل عمار معتز حمايل لم تأتِ بمعزل عن ممارسات الاحتلال اليومية، بل هي جزء من منظومة قمع متكاملة تقوم على سياسة رسمية مدروسة تستهدف بشكل مباشر الأطفال الفلسطينيين، سواء عبر القتل أو الاعتقال أو الإيذاء النفسي والجسدي، وذلك بهدف تدمير الأجيال الفلسطينية وكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وسياساته الاستعمارية. وإن هذا السلوك المتكرر والممنهج يصنف قانونياً كجريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويستوجب تدخلاً دولياً عاجلاً لوضع حد لهذا المسلسل الدموي الذي يذهب ضحيته الأبرياء، وفي مقدمتهم الأطفال.

وحمّل مركز "شمس"، دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، فإنه يطالب المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، باتخاذ خطوات فورية وملموسة لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة، وفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل يفضي إلى تقديم المسؤولين عنها أمام القضاء الدولي، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار هذه الجريمة جزءًا من سياسة الاحتلال الممنهجة الرامية إلى تقويض حقوق الإنسان الفلسطيني، وتدمير مستقبل الأطفال الفلسطينيين. كما يدعو المركز إلى تفعيل آليات الحماية الدولية للأطفال الفلسطينيين،وفق ما نصت عليه اتفاقية حقوق الطفل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة،خاصة القرار(1612) المتعلق بحماية الأطفال في مناطق النزاع.

وقال مركز "شمس" أن استمرار صمت المجتمع الدولي، وتواطؤ بعض الأطراف، وعجز المنظومة الدولية عن ردع الاحتلال، يشجع دولة الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وأطفاله، ويقوض منظومة القانون الدولي بأكملها، ويكرس واقع الإفلات من العقاب. وعليه، فإن مركز "شمس" يجدد دعوته لضرورة تحرك عاجل وفعال على كافة المستويات القانونية والحقوقية والسياسية، لضمان وقف هذه الجرائم الممنهجة، وحماية أطفال فلسطين من آلة القتل التي تستهدفهم بلا هوادة، وحتى ينعم الشعب الفلسطيني بحريته وكرامته وحقوقه المشروعة، ويعيش أطفاله بسلام وأمان كغيرهم من أطفال العالم.

Loading...