نجيب ساويرس يرد على فيديو صادم لباحثة إسرائيلية بشأن فلسطين
أثار رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما علق على مقطع فيديو جدلي نشرته الباحثة الإسرائيلية عيديت بار، تناولت فيه الرواية الفلسطينية من منظور ينكر وجود الدولة الفلسطينية تاريخيًا ويبرر الوجود الإسرائيلي في الأرض المحتلة.
نجيب ساويرس يطالب برد علمي موثق
في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال ساويرس: "أرجو من المؤرخين العرب المرموقين إعداد رد موثق ولا ينقض أي حقائق أي عادل، لأن وجهة النظر هذه وإن كان فيها بعض الحقائق فإنها تهمل وتتجنب أيضًا حقائق تاريخية، أنا نفسي رأيت عملة تحمل اسم فلسطين ومستند سفر يحمل اسم فلسطين!".
ويعكس هذا التصريح دعوة واضحة من ساويرس إلى توثيق الرواية التاريخية العربية بعيدًا عن الانفعال، ومن خلال الأدلة التاريخية الموثقة التي تثبت وجود كيان فلسطيني بمقومات واضحة كانت معروفة قبل الاحتلال الإسرائيلي.
الباحثة الإسرائيلية تهاجم الرواية الفلسطينية
جاءت تصريحات ساويرس ردًا مباشرًا على مقطع فيديو للباحثة الإسرائيلية عيديت بار، والتي ظهرت فيه وهي تقدم رواية تنكر وجود دولة فلسطينية من الأساس، متسائلة بطريقة ساخرة واستفزازية: "يقولون لكم منذ الصغر أن اليهود سرقوا الأرض واحتلوا فلسطين... طيب خليني أفهم، كيف ممكن تسرق أرض من ناس ما كانش عندهم دولة؟ بأي سنة؟ مين كان رئيسها؟ شو اسم العملة؟ شو لون الجواز؟".
وادعت بار أن فلسطين لم تكن يومًا دولة مستقلة، وإنما مجرد تسمية إدارية بريطانية مؤقتة، مضيفة: "فلسطين كانت مجرد اسم إقليمي بريطاني، لا دولة ولا عربية ولا كيان مستقل، وكان اليهود موجودين دائمًا على هذه الأرض منذ أيام الرومان، وحتى خلال فترات الحكم العثماني والبريطاني".
ارجو من المؤرخين العرب المرموقين اعداد رد موثق ..و لا ينقض اي حقائق اي عادل لان وجهة النظر هذه و ان كان فيها بعض الحقائق فانها تهمل و تتجنب ايضا حقائق تاريخية ! انا نفسي رأيت عملة تحمل فلسطين و مستند سفر يحمل اسم فلسطين !
مزاعم بتبرئة إسرائيل
وفي سياق مزيد من التبرير للرواية الصهيونية، قالت الباحثة في الفيديو إن الصهاينة وافقوا على خطة التقسيم عام 1947، بينما رفضها العرب وشنوا حربًا ضد الدولة اليهودية الوليدة، متهمة عبد الرحمن عزام باشا بأنه دعا إلى "إبادة اليهود في فلسطين، وأضافت: "اللي بيصرخ اليوم 'نكبة'، بينسى مين بدأ الحرب!".
تفاعل واسع
أثار الفيديو وتصريحات عيديت بار جدلًا كبيرًا على منصات التواصل، حيث رأى الجمهور أنها تمارس التضليل التاريخي وتغييب الحقائق حول القضية الفلسطينية، وأنها تسوق لرواية مشوهة تنكر وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية والسياسية.
وتأتي أهمية رد ساويرس كونه شخصية عربية مؤثرة وصاحب رأي عام، دعا إلى التزام الحياد العلمي، وتفنيد الطرح الإسرائيلي بالأدلة والوثائق، مؤكدًا أنه شاهد بنفسه عملة فلسطينية ووثائق سفر باسم فلسطين، في إشارة إلى أن الكيان الفلسطيني لم يكن اختراعًا حديثًا بل حقيقة تاريخية سبق تدوينها وتوثيقها قبل الاحتلال.
