خلال المرحلة القادمة
الإحصاء لراية: نتوقع استمرار الغلاء في غزة واستقرار نسبي بالضفة
أكدت مديرة دائرة الأسعار والأرقام القياسية في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أسيل زيدان، أن مؤشر غلاء المعيشة في قطاع غزة سجل ارتفاعًا كبيرًا خلال شهر أيار 2025 مقارنة بشهر نيسان، مرجعة ذلك إلى استمرار العدوان الإسرائيلي، وانخفاض عدد الشاحنات التجارية المسموح لها بالدخول عبر المعابر.
وفي المقابل، شهدت الضفة الغربية انخفاضًا طفيفًا في المؤشر بنسبة 0.9%، نتيجة لانخفاضات في أسعار سلع غذائية رئيسية كالسكر، البطاطا، الفواكه، وبعض أنواع الخضروات المجففة، بالإضافة إلى تراجع طفيف في أسعار المحروقات.
أزمة وقود وارتفاع غير مسبوق في الأسعار بقطاع غزة
وأوضحت زيدان في تصريح خاص لشبكة رايـــة الإعلامية أن أسعار المواد الغذائية والمشروبات في قطاع غزة ارتفعت بشكل حاد، إلى جانب أزمة انقطاع الوقود والغاز، ما فاقم من معاناة السكان وأدى إلى ارتفاع تكلفة المعيشة بشكل غير مسبوق.
ومن بين الأمثلة، وصل سعر كيس الطحين (25 كغ) إلى 1000 شيكل خلال أيار، قبل أن يتراجع في حزيران إلى نحو 500 شيكل، في حين قفز سعر كيلو السكر إلى 380 شيكل.
اللحوم تتصدر السلع المرتفعة السعر في الضفة
ورغم الاستقرار النسبي في المؤشر الكلي بالضفة، لا تزال أسعار اللحوم مرتفعة. فقد ارتفع سعر كيلو لحم الغنم من 85 إلى 125 شيكل، ولحم العجل من 60 إلى 70 شيكل. وأشارت زيدان إلى محاولات وزارة الزراعة وجمعية حماية المستهلك لضبط السوق، إلا أن الأسعار المرتفعة ما زالت مستمرة.
أثر تنقل التجار وإغلاق الطرق على أسعار السلع
وأشارت زيدان إلى أن صعوبة التنقل بين المحافظات بسبب الحواجز والإغلاقات الإسرائيلية ساهمت في رفع أسعار بعض السلع، لا سيما الخضروات الطازجة، خصوصًا تلك المنقولة من شمال الضفة (جنين وطوباس) إلى الوسط والجنوب، مثل رام الله، التي تعتبر أسعارها الأعلى بين المحافظات.
الدفع الإلكتروني وأزمة الشيكل
وفيما يخص أزمة السيولة بالشيكل، ذكرت زيدان أن بعض المحال أضافت "شيكلًا إضافيًا" على السلع عند الدفع نقدًا، مقابل السعر الطبيعي عند استخدام الدفع الإلكتروني أو بطاقات الفيزا، مشيرة إلى أن التأثير الأكبر كان على أسعار السجائر وليس السلع الغذائية.
توقعات المرحلة القادمة: استمرار الغلاء في غزة واستقرار نسبي في الضفة
وتوقعت زيدان استمرار ارتفاع الأسعار في قطاع غزة خلال الأشهر القادمة ما لم يتم الإعلان عن هدنة أو تسهيل إدخال البضائع بكميات كافية، في حين يُرجح أن تشهد الضفة الغربية استقرارًا نسبيًا مع تراجع أسعار الدواجن والبيض وبعض المواد الغذائية.