خاص| حرائق متعمَّدة في مادما: المستوطنون يحرقون ثُلث أشجار الزيتون ويعيقون إخماد النيران

في اعتداءٍ جديدٍ على القرى الفلسطينية، أقدم مستوطنون، فجر اليوم الثلاثاء، على اقتحام أراضٍ زراعية تقع جنوب-شرق قرية مادما، جنوب نابلس، وأضرموا النار في مساحاتٍ واسعة من الحقول، ما أدى إلى تدمير محاصيل موسمية وحرقِ ثُلث أشجار الزيتون في المنطقة.
ووفقاً لما صرّح به رئيس مجلس قروي مادما، عبد الله زيادة، لإذاعتنا، فإن قوات الاحتلال رافقت المستوطنين خلال عملية الاقتحام، «إذ كسروا محتويات منزل المواطن أحمد نصار، ثم داهموا منزل العائلة القديم وعبثوا بما فيه، قبل أن يتعمدوا إشعال النار في كروم الزيتون المجاورة».
أضاف زيادة أن الخطة كانت «ممنهَجة»، موضحاً أنّ «المستوطنين منعوا الأهالي وطواقم الدفاع المدني من الوصول إلى موقع الحريق وإخماده، واعتدوا على المواطنين بالغاز، الأمر الذي أسفر عن حالات اختناق عدّة، معظمها في صفوف رجال الإطفاء».
في السياق ذاته، أكّد رئيس المجلس القروي أنّ «التضييق المستمرّ، وإغلاق الطرق، وكثرة الحواجز، تصعِّب على القرى الفلسطينية التنقّل والوصول إلى أراضيها»، لافتاً إلى أنّ الهدف الواضح من هذه الهجمات «هو ترحيل الأهالي عن أرضهم».
يُذكر أنّ القرية شهدت، في الأسابيع الماضية، سلسلة اقتحامات واحتجازات نفذتها قوات الاحتلال، ترافقت مع اعتداءات عنيفة من قبل المستوطنين، فيما لا تزال الجهات الرسمية تحصي حجم الخسائر الزراعية والبيئية الناجمة عن حريق اليوم