جراء اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه
عائلات فلسطينية تبدأ الرحيل عن مساكنها في عرب المليحات

شرعت عائلات فلسطينية، مساء الخميس، بالرحيل عن مساكنها في تجمع عرب المليحات البدوي شمال غرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، إثر استمرار هجمات المستوطنين والجيش الإسرائيلي ومضايقاتهم.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، إن "نحو 14 من أصل 85 عائلة تسكن في تجمع عرب المليحات، شرعت في تفكيك خيامها والرحيل، نتيجة ما يواجهونه من ممارسات استفزازية، واعتداءات متكررة من المستوطنين والجيش الإسرائيلي".
وذكر أن العائلات جميعها مهدّدة بالرحيل، ويصل عدد أفرادها نحو 500 نسمة، في ظلّ تواجد أعداد كبيرة من المستوطنين داخل التجمع وعلى أطرافه.
وحذّر مليحات من أن "ذلك يهدد بمحو وجود قرية عرب المليحات، وتفتح الطريق للبناء الاستيطاني"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" للأنباء.
وأشار إلى أن ما يحدث في عرب المليحات هو "رسالة تحذير خطيرة لكل التجمعات الفلسطينية في الأغوار، داعيا إلى "الوقوف صفا واحدا لرفض هذا العدوان وحماية الحقوق الوطنية والإنسانية".
والأربعاء، قال مليحات إن عددا من المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية قرب تجمع عرب المليحات، لا يبعد سوى 150 مترا عن منازل الفلسطينيين.
وذكر أن المستوطنين "أحضروا معهم قطعان ماشية وأقاموا لها حظائر ووضعوا خياما، وشرعوا في تدشين بؤرة استيطانية".
وأشار إلى اقتحام المستوطنين لمنزل أحد الأهالي في تجمع عرب المليحات، والجلوس فيه، والاستيلاء على أعلاف الماشية التي يخزنها السكان البدو.
ووفق بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية الفلسطينية، فإن اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي، قد أدّت إلى رحيل نحو 30 تجمعا فلسطينيا منذ تصعيد إسرائيل عدوانها بالضفة، بالتزامن مع بدء الحرب على غزة.
وأدّى تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة والقدس، إلى استشهاد 989 شخصا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.