الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:01 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:24 PM
المغرب 7:54 PM
العشاء 9:26 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

باحث سياسي لراية: التهدئة في غزة خطوة تكتيكية لخدمة مصالح إسرائيل وأميركا

في ظل تصاعد الحديث عن اقتراب التوصل إلى تهدئة مؤقتة في قطاع غزة تمتد لـ60 يوماً، يرى محللون أن الدوافع الحقيقية لا تتعلق بحرص إسرائيلي أو أميركي على أرواح الفلسطينيين، بل بمخططات أوسع تهدف إلى إعادة تشكيل خريطة المنطقة سياسيًا.

وفي هذا السياق، قال الباحث السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي، محمد وازن، في حديث خاص لــ"رايــة"، إن التهدئة القادمة تأتي في إطار صفقة كبرى تتقاطع فيها الأهداف الأميركية والإسرائيلية، ولا يمكن فصلها عن مشاريع أوسع، على رأسها توسيع ما يسمى بـ"الاتفاقات الإبراهيمية".

وقال وازن: "الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان ضمن خطة متفق عليها مسبقاً، ولا يمكن اعتبار الهدف من التهدئة المرتقبة هو حماية الفلسطينيين أو دعم قضيتهم، بل الهدف الحقيقي هو تمهيد الأرضية لإعادة هندسة الإقليم بما يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية، وفتح الطريق أمام مزيد من اتفاقات التطبيع".

وأشار وازن إلى أن قرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، المتوقع أن يُعلن عنه، ليس بدافع إنساني، وإنما هو جزء من مشروع إقليمي أوسع، قائلاً: "ترامب نفسه قال إنه يشعر بغصة حين يرى غزة بهذا الشكل، لكن هذا التصريح لا يغير شيئاً من حقيقة أن التهدئة هدفها الأساسي إعادة ضبط الإقليم، ومنح إسرائيل استراحة لجيشها المنهك من عمليات المقاومة".

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف. جنوده باتوا يرفضون الاستمرار في الحرب. بعضهم بدأ بالتصريح علناً، مثل الجندي 'أوري' الذي قال نصاً: 'أرسلتمونا إلى الحرب، فاستمعوا إلينا الآن'، متسائلاً: 'هل ننتظر حتى يُقتل ألف جندي؟'"

ورأى وازن أن الهجوم المتكرر على صفقة التهدئة من قبل وزراء مثل بن غفير وسموتريتش لا يعدو كونه جزءًا من سيناريو محسوب مسبقًا: "تصريحات اليمين المتطرف ضد الصفقة ليست إلا مسرحية ضمن خطة الضغط على حماس لقبول الاتفاق، والادعاء أن لديها مطالب تعرقل التهدئة، رغم أن حكومة نتنياهو ترسل وفداً للتفاوض في الدوحة".

كما اعتبر وازن أن هذا المسار السياسي يخدم أيضًا هدفًا شخصيًا لنتنياهو: "كل ما يجري الآن جزء من خطة خروج آمن لنتنياهو من المشهد السياسي. هو يواجه محاكمات خطيرة، والإدارة الأميركية بقيادة ترامب تسعى لتبييض صورته بإظهاره كصانع سلام أوقف الحرب على غزة وعلى إيران، تمهيداً لتسويقه كمرشح نوبل للسلام".

Loading...